صحف عالمية: مقترح مصر لإنهاء حرب غزة يحظى بتأييد عالمى واسع
أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن مقترح مصر لإنهاء الحرب في غزة حظى باستقبال رائع في الولايات المتحدة وأوروبا وأطراف الصراع في إسرائيل وحركة حماس، بالرغم من إعلان إسرائيل أنها ستدرس المقترح، إلا أن كواليس اجتماع الحكومة الإسرائيلية شهدت مناقشات مكثفة للمقترح المصري واعتراضهم على بعض النقاط البسيطة التي تتعلق بالإفراج عن كبار الأسرى الفلسطينيين ومشاركة حماس في حكم غزة.
المقترح المصرى الأفضل لأزمة غزة
وأضافت أن كلا الطرفين رحب بالمقترح ولم يعلن أي منهما رفضه له، ما يعني أن مصر نجحت في إجبار الطرفين على القيام بجولة جديدة من الدبلوماسية لإنهاء الحرب بشكل كامل وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال مسئول مصري مطلع، إنه تم إعداد التفاصيل مع قطر وتم عرضها على إسرائيل وحماس والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، حيث تتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحماس، في حين أن الولايات المتحدة هي أقرب حليف لإسرائيل وقوة رئيسية في المنطقة.
وتابعت الوكالة أن مقترح مصر يتصدى لهدف إسرائيل المعلن بالقضاء الكامل على حركة حماس، كما رفضت مصر في مقترحها أي سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن نتنياهو مضطر لدراسة المقترح المصري بجدية، حيث يواجه ضغوطًا محلية متصاعدة للإفراج عن أكثر من 100 محتجز داخل القطاع، ووقف إراقة دماء المجندين الإسرائيليين ما يتطلب وقفا فوريا للحرب.
بينما أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المقترح المصري فرصة لإسرائيل لوقف آلة الحرب، والتي تسببت في انهيار شعبية حكومة نتنياهو بصورة كبيرة، خصوصًا مع مقتل العشرات من جنود جيش الاحتلال وفشلها في تحرير المحتجزين.
وتابعت أن الاقتراح المصري ليس مجرد محاولة طموحة لإنهاء الحرب أو وقف مؤقت لإطلاق النار، ولكنه يضع خطة منطقية وواقعية لمستقبل قطاع غزة.
وكشف دبلوماسي غربي عن أن الولايات المتحدة وأوروبا ترحبان بالاقتراح المصري، لكنه أكد أن نتنياهو وحكومته سيعترضان بالتأكيد على وجود حماس في أي حكومة فلسطينية.
كما كتب عاموس هاريل، معلق الشئون العسكرية في صحيفة هآرتس، أن نتنياهو سيدرك مدى فداحة خطئه وصعوبة تحقيق أهدافه المعلنة، فحماس لا تزال تظهر قوة بالغة ويصعب تصديق أي روايات إسرائيلية بأنها أضعفت قدراتها.
