نص رسالة المطران جورج شيحان بعيد الميلاد المجيد

تستعد الكنائس التي تتبع الغربي للأحتفال بعيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر 2023، إذ يترأسون صلوات القداس الإلهي مساء 24 التقويم ديسمبر 2023. 

وانتهت الكنائس التي تتبع  التقويم الغربي  من وضع زينتها الخاصة بعيد الميلاد المجيد، إذ تزينت الكنائس التي تحتفل بعيد الميلاد المجيد وفقَا للتقويم الغربي بأضواء الميلاد ووضعت في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذى ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم.

 وكذلك مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد. تنظم كاتدرائية القديس يوسف المارونية، مساء الأحد، احتفالية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتبدأ الاحتفالات بالقداس الإلهي، إذ يترأس المطران جورج شيحان مطران الكنيسة المارونية بمصر،  القداس الاحتفالي  في كاتدرائية القديس يوسف المارونية، مساء الأحد.

 رسالة المطران جورج شيحان بمناسبة عيد الميلاد  

ووجه المطران جورج شيحان مطران القاهرة لمصر والسودان والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، رسالته بعيد الميلاد، قائلًا ولد لنا اليوم مخلص، لنفرح! لا مكان للحزن في هذا النهار الذي فيه تُولد الحياة، تُبيد خوف الموت، وتغمُرنا بالفرح، يُعطينا الوعد بالأبدية

وتابع: حدث التجسد هذا، هو حدث تاريخي عمره أكثر من ألفي سنة، و" اليوم " هناك علامات كثيرة لحضور الله في حياة كل منا تجسد يسوع إذًا هو حدث يومي يشعر به الإنسان في كل لحظة إن هو كشف مجده من خلال العلامات التي يعطيه إياها الرب. أما المشكلة فتكمن في أننا نريد علامات باهرة وخوارق فائقة الطبيعة، وهذا لا يستعمله الله في غالب الأحيان. بالمقابل إن الله يكشف لك سره في كل يوم من خلال الأحداث التي تمّر في حياتك الطبيعية.

من منّا يستطيع أن يقرأ هذه العلامات؟، وحده الذي يستطيع أن يرى حضور الرب المتجسد في هذه الأحداث المأساوية، هو من يتخطى المنظور، ويرى بعين الإيمان. فمن يبقى على مستوى ما يراه، وعلى مستوى المنطق البشري فقط لن يفهم شيء.

هذا الإيمان ما كان يومًا نظريًا، بل له إطاره، وهذا الإطار نفسه عاشه الرعاة:
- السهر: وهي حالة الاستعداد والجهوزية، حالة الانتظار لتحقيق مشروع الله في حياتي.

- الإصغاء: أصغى الرعاة لكلام الملاك الذي يحمل لهم كلام الله قبل أن يذهبوا ليختبروا بنفسهم ما قاله لهم. والذي يريد أن يختبر حضور الله وتجسده في حياته، عليه أولًا أن يصغي لكلمة الله في الإنجيل، لأن قراءة العلامات ليست سحرًا، فالعلامة تتكلم عندما يكون القلب حاضرًا بالإصغاء لكلمة الله.

- الإختبار: لم يكتف الرعاة بكلام الملاك، بل ذهبوا ليتحققوا مما قاله. والمؤمن لا يكتفي بما يسمعه في الكتب، بل يتحقق من كلام الله في العيش والاختبار وإلا بقي على المستوى النظري.

- التبشير: سجدوا له، وراحوا يبشرون بما سمعوا ورأوا. من يختبر ويتأكد أن الله حاضر في حياته، لا يمكنه إلا أن ينقل ما اختبره إلى كل من يلتقي بهم، خاصة من خلال الشهادة بالأعمال. ومن لم يختبر لا يمكنه أن يشهد، فالإنسان يعطي ما عنده.

 الله يعطينا علامات كثيرة في حياتنا فلننظر إليها بإيمان

فلنكن متيقظين، لأن الله يعطينا علامات كثيرة في حياتنا، فلننظر إليها بإيمان، متسلحين بكلمة الله في الإنجيل، فنختبر تجسده ونصبح بذلك مبشرين وشهود لحضور الله في وسط شعبه.

أطيب التمنيات بالأعياد المباركة المجيدة لبلدنا مصر، ولرئيس البلاد السيد عبد الفتاح السيسي في المرحلة الجديدة لتوليه رئاسة البلاد، للكنيسة ورعاتها وشعبها، لكل إنسان يعمل ليختبر علاقة جديدة مع الرب يسوع طفل المغارة.
 

وزارة الداخلية تكثف استعداداتها الأمنية لاستقبال قداس العيد

فيما كثفت وزارة الداخلية استعداداتها الأمنية لاستقبال قداس العيد ونشرت الحواجز الحديدية أمام مقرات الكنائس التي يقام فيها القداس مساء غدَا الأحد، تمنع مرور السيارات في محيط الكنائس إذ تسمح للمارة بالدخول مترجلين عبر بوابات إلكترونية وأجهزة كشف المعادن مستعينة بالشرطة النسائية لتفتيش السيدات