رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شعلة التحرر الوطني"..

"الأمير أحمد فؤاد" رئيسًا.. تعرف على أول مجلس للجامعة المصرية في ذكرى إنشائها

الجامعة المصرية
الجامعة المصرية

قبل ما يزيد عن مائة عام تأسست الجامعة المصرية، وتم افتتاحها كجامعة أهلية فى شهر ديسمبر 1908 فى حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين حضره الخديوى عباس الثانى وبعض رجالات الدولة وأعيانها.

جاءت الجامعة لتحمل شعلة التحرر الوطني، لا في مصر وحدها، بل في الوطن العربي كله، فهي كما يصفها المؤرخ رؤوف عباس " كان لقيام الجامعة التجسيد العملي لآمال قادة العمل الوطني والفكر الاجتماعي، من أمثال مصطفى كامل، والشيخ محمد عبده، وقاسم أمين، وأحمد لطفي السيد في بناء النهضة القومية الحديثة؛ لإيمانهم أن الجامعة حجر الزاوية في هذا البناء الشامخ.

نواة تأسيس الجامعة المصرية 

كان للجامعة المصرية نواة لتأسيسها فقد سبق إنشاء الجامعة المصرية العديد من المدارس التي أصبحت ركيزتها ومنها مردسة المهندس خانة والتي انشأها محمد على بالقلعة عام 1816 لتدريت وإعداد المتخصصين في المساحة، ثم قامت مدرسة المهندس خانة ببولاق عام 1834 لتخريج المتخصصين الفنيين.

 مدرسة الطب.. أنشئت بأبي زعبل ملحقة بالمستشفى العسكري عنام 1827 بفضل جهود الطبيب الفرنسي كلوت بك، والفتوى الشرعية التي أصدرها الشيخ حسن العطار وأفتي فيها تشريخ جثث الموتى؛ إذ كان الغرض من ذلك دفع المر ض عن المسلمين.

مدرسة الصيدلة:  أنشئت عام 18929 مصاحبة لمدرسة الطب بأبي زعبل  انتقلت معها الى قصر العيني عام 1837.

مدرسة الطب البيطري أنشئت في رشيد عام 1827، ثم نقلت الى جوار مدرسة الطب بابي زعبل عام 1831 .

 والعديد من المدارس الأخرى منها مدرسة الزراعة التي أنشئت 1833 بشبرا، ومدرسة الحقوق أنشئت باسم مدرسة الإدارة والالسن " عام 1868، ومدرسة التجارة أنشئت عام 1837.

أول مجلس للجامعة المصرية

ويشير المؤرخ رؤوف عباس حامد عبر كتابه تاريخ جامعة القاهرة إلى أنه لعبت الصحافة دورا هاما في طرح فكرة الجامعة منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وكان لجورجي زيدان فضل الريادة في هذا المجال فدعا على صفحات الهلال إلى تأسيس جامعة، واقترح عام 1903 "على المدرسة الكلية السويه "جامعة بيروت الامريكية " أن تنشيء فرعا في القاهرة يكون نواه لقيام المدرسة الكلية المصرية، وساهمت المقتطف في طرح الفكر من خلال مقال "ابريل 1903 " تحدثت فيه الجامعات ووظيفتها في اوربا وأمريكا ودورها في نهضة الأممم، وزعمت أنها تنشر المقال تلبية لطلب أحد أعيان المصريين ممن يفكرون في إقامة جامع مصرية.

وانشئت الجامعة المصرية وكان أول مجلس للجامعة مكونا من: الأمير أحمد فؤاد “رئيسا”، و"حسين رشدي باشا، وإبراهيم نجيب باشا "وكيلين "، وأحمد زكي بك "سكرتير"، حسن سعيد بك "أمينا للصندوق"، و" يعقوب أرتينباشا، على أبو الفتوح بك، مرقض حنا أفندي، الدكتور محد علوي باشا، مسيو ماسبرو، يوسف صديق بك، على بهجت بك، مسيو لوزينا بك، على ذو الفقار بك "أعضاء ".

وقام مجلس إدارة الجامعة باستئجار الدور الأول من سراي جانكليس بمبلغ 350 جنيها في السنة لمدة سنة واحدة؛ لتتخذه مقرا لها بعدما عجزت عن الحصول عن مقر مؤقت من الحكومة.