رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبروك لمصر!

وليس يصح في الأذهان شيئ، إذا احتاج النهار إلي دليل.. لم يكن الأستاذ هيكل مبالغًا في وصفه للزعيم السيسي "بالمرشح الضرورة"، حدث هذا قبل عشر سنوات، وكانت مصر  مليئة بالأزمات، تعج بالمشكلات، محاطة بالمخاطر ومحاصرة بالتهديدات، كنا علي حافة الهاوية! 
توقع الخبثاء حينها، أنها قد دانت لهم بعد أن انفلت زمامها جراء" مأساة يناير"، وفي زمن الإخوان من بعدها، وأنه سيطالها ما طال غيرها من اشقائها، أو من هم في محيطها... خراب ودمار وفوضي وانهيار!
وكان الله رحيمًا بها، فخرج من بين أبنائها من حافظ عليها وصانها، وافتداها وشعبها، بعون من الله سبحانه، رب القدرة والاقتدار، مقرر المصائر ومقدر الأقدار.
قالها الأستاذ قبل عقد أو يزيد، وخرج المصريون ليعلنوا التفويص، ويقدموا الدعم والمؤازرة ويطلبوا المزيد  .. 
"كمل جميلك"  قالوها من قلوبهم لمن ارتأوا فيه أمانهم.. أخاهم، وابنهم، وأبا أحلامهم. 
مرت السنوات العشر، وخرج المصريون من جديد، ليجددوا العهد، ويؤكدوا الثقة، والمبايعة والتأييد، ويقولوا بأعلي الصوت، السيسي هو زعيمنا وغيره لا نريد، السيسي إرادة شعب، وهو القائد والحبيب. 
بأغلبية كبيرة، اختار المصريون رئيسهم، ليثبتوا للعالم كله، أن قرارهم بأيديهم وليس في يد غيرهم!
كانت النتيجة متوقعة، كنا ننتظرها ونتمناها، ولا نرضي بسواها، فوجود الزعيم السيسي في موقع المسئولية، في هذا التوقيت بالذات هو ضرورة حتمية، وهو فضل كبير من الله ونحمده سبحانه في علاه  .. 
وفق الله قائدنا إلي ما يحبه ويرضاه. 
مبروك لمصر