رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم أصبح حقيقة.. رؤية القيادة السياسية للوادى الجديد تفوق الخيال

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر كان شغله الشاغل تنمية الصعيد والقضاء على الفقر والبطالة وتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة لحياة كريمة ومستقبل مشرق وخدمات لم تكن موجودة منذ عقود.

وشهدت محافظات الصعيد تنمية حقيقية لم تشهدها منذ مئات السنين، وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعطي الأمل من جديد بمشروعات قومية شملت تنمية البينة التحية ومحطات مياه شرب ومحطات صرف صحي ومصانع لتغيير وجه الحياة في الصعيد، ويؤكد خطة الدولة في الارتقاء بمستوى الخدمات التنموية بكل محافظات صعيد مصر ومنح أولوية لها.

ففي الوادي الجديد أقصى الجنوب الغربي لمصر، والذي يحدها من الشمال دولة السودان ومن الجنوب دولة ليبيا اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بها رغم بعد المسافات عن وادي النيل؛ لتكون منطقة استثمار واعدة في قلب الصحراء الغربية، حيث أطلق الرئيس في عام 2015 مشروع المليون ونصف فدان؛ لينطلق معها الخير الوفير لمصر وكل الدول من زراعات وإنتاج وتصدير جميع الحاصلات الزراعية.

 

وحققت منطقة شرق العوينات التابعة لمحافظة الوادي الجديد، طفرة إنتاجية فى عدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وخاصة القمح والبطاطس والقطن قصير التيلة وباقى محاصيل الغلال والفواكه ومحاصيل الأعلاف وغيرها، كما تتمتع منطقة شرق العوينات بأكبر مزرعة تمور في العالم في الركن الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية على مساحة 40 ألف فدان بمعدل 3 ملايين نخلة بأصناف عالية الجودة تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة في العالم بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

حيث تحتل مصر المركز الأول عالميا في إنتاج التمور، حيث يصل حجم إنتاج مصر سنويا إلى نحو 1.6 مليون طن، وهو ما يمثل نحو 18% من إجمالى الإنتاج العالمى، والذي يبلغ 9 ملايين طن والأولى على المستوى العربى بنسبة نحو 23% من الإنتاج العربى من التمور لكن حجم صادرات مصر لا يعبر عن قدراتها الإنتاجية إذ يسجل 2.7% من إنتاجها.


وأصبحت منطقة شرق العوينات خلال السنوات الماضية محل اهتمام القيادة السياسية وعلى رأسهم صاحب التنمية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعطى إشارة البدء لتنفيذ مصنع "سمايلى فرايز" العملاق والأكبر في الشرق الأوسط لتصنيع البطاطس النصف مقلية الموجود بمنطقة شرق العوينات بالوادي الجديد وتحت قيادة جهاز الخدمة الوطنية.

 

وينتج مصنع "سمايلى فرايز" للبطاطس النصف مقلية طاقة استيعابية حوالي 10 أطنان/ ساعة لتحقيق الاستفادة القصوى من محصول البطاطس بمنطقة شرق العوينات لإنتاج البطاطس نصف المقلية، ولتوفير الاحتياجات المحلية والتصدير للخارج، كنواة لمنطقة صناعية في هذه المنطقة الواعدة من أرض مصر.


وتعد منطقة شرق العوينات أكبر مساحة منزرعة بالمحاصيل الزراعية بالمحافظة، فعلى سبيل المثال وليس الحصر  أنتجت هذه المنطقة الواعدة حوالي  191439 فدانا من محصول القمح عام 2022 من إجمالي 342094.21 فدان، كما تضم المنطقة مساحة مخصصة لقطاع الإنتاج التابع لوزارة الزراعة بإجمالى 37 ألف فدان تم استصلاح 17 ألف فدان منها تم زراعتها بالقمح والشعير والبرسيم الحجازى والذرة النيلى والكانولا والفول السودانى فضلا عن الخضر والفاكهة.

 

كما تم إنشاء مزرعة إرشادية نموذجية على مساحة ثلاثة آلاف فدان لزراعة أصناف القمح 4 آلاف فدان أخرى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية للتصرف فيها للمستثمرين الراغبين فى زراعة القطن قصير التيلة، كما تم تحقيق طفرة فى إنتاجية الفدان بالمنطقة حيث وصل إلى 20 أردبا للقمح و25 أردبا للشعير، و16 طنا من الأصناف عالية الجودة من البطاطس المخصصة للتصدير، ومن أهم المحاصيل التى تُزرع بهذه المنطقة البطاطس والقمح والذرة والبصل والتمور.


عاصمة إدارية مصغرة تحاكي العاصمة الإدارية الكبرى في مصر

وتعد العاصمة الإدارية المصغرة نموذجا فريدا من نوعة يتم إنشاؤه على أرض الواحات المصرية بالوادي الجديد على غرار العاصمة الإدارية الجديدة التي بدأت في مصر، بدأ معها إنشاء مجمع المصالح الحكومي المميكن أو كما أطلق عليها محافظ الإقليم "العاصمة الإدارية المصغرة" في مركز الخارجة بعد توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشائه ليكون أول مجمع مميكن على مستوى الصعيد.

ويضم جميع المصالح الحكومية بالمحافظة في جميع المحافظات وذلك لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ومواكبة التطورات الحديثة التي يعيشها العالم حاليًا وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بإقامة مجمعات حكومية مجهزة بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة في جميع المحافظات لتيسير الخدمات للمواطنين بشكل أسرع وأفضل في جميع المجالات.


جاء هذا القرار ضمن 27 توصية أقرها الرئيس السيسي في اجتماعه الأول مع أبناء محافظة الوادي الجديد، لتنول المحافظة نصيب الأسد في جميع القرارات وعلى رأسها إنشاء أول مجمع حكومي مميكن يتم تنفيذه على مساحة 38 فدانا، بتكلفة تقديرية 400 مليون جنيه، ليشمل مبانى للجهات الحكومية والأنشطة التجارية ومبنى للتعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى شبكات طرق ومرافق ضمن مشروع مجمع المصالح الحكومى المميكن الجارى إنشاءه شمال مدينة الخارجة على مساحة 101 فدان، والذى يأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس بإقامة مجمع حكومى مميكن مجهز بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل أسرع وأفضل فى جميع المجالات، ومواكبة التطورات الحديثة التي يعيشها العالم حاليًا.


مبادرة حياة كريمة قضت على الفقر والعشوائيات

انتهت الحكومة والأجهزة التنفيذية المختصة فى محافظة الوادى الجديد، من تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح منقطع النظير بعد الانتهاء من إنشاء 28 مشروعا خدميا بواحة الفرافرة يستهدف تحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية فى القرى النائية بمركز الفرافرة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث تضمنت نسبة الإنجاز بالمشروعات حوالى 95% فى 28 مشروعا خدميا، حيث تم تنفيذ 6 مجمعات زراعية فى قرى أبو منقار، اللواء صبيح، عبد المجيد الجغيل، وأبو هريرة الأم، الخير والنماء، الكفاح الأم، وفى قطاع الصحة، تم تنفيذ 9 وحدات و8 نقاط إسعاف، بالإضافة لمشروعات انشائية بقطاعات المحليات ومياه الشرب والصرف الصحى والتضامن والكهرباء والشباب والرياضة.

وحولت المشروعات الكبرى التي دشنتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في محافظة الوادي الجديد إلى الأفضل حيث كان للوادي الجديد نصيب الأسد في إقامة المشروعات الكبرى التي يتحاكي بها الزمن، بعد نقص الخدمات الذي بات لسنوات كثيرة بسبب بعد المسافات حتى وصل قطار التنمية والأمل للمحافظة، ليضئ النور من جديد في قرى ونجوع الوادي الجديد والتي بدأت بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع المليون ونصف فدان بمركز الفرافرة.

 

وشهدت محافظات الوادي الجديد الفترة الأخيرة الكثير من المبادرات الرئاسية التي آمن بها أهالي الواحات، والتي تعمل على أرض الواقع دون شعارات ولا مزايدات، فشهدت محافظة الوادي الجديد الكثير من تطوير القرى والنجوع في مركز الفرافرة حيث حولت 28 قرية من توابع مهمشة لتكون أشبه بالمدن من بنية تحتية وكهرباء ومراكز زراعية شاملة.


كمت شهدت إنشاء مدارس ومستشفيات ووحدات صحية ومجمعات للمصالح الحكومية الإلكترونية وملاعب رياضية للشباب وطرق عملاقة ربطت بين المحافظات الأخرى لتقضي على العزلة التي كانت تنفرد بها المحافظة دون غيرها والتطور السكني الذي أعطى حياة كريمة لأهالي الواحات.


يذكر أنه تم انطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ على مستوى 52 مركزا يضم أكثر من 1600 قرية لخدمة عشرين مليون مواطن، وبتكلفة تتراوح بين 300 و400 مليار جنيه وذلك من إجمالي تريليون جنيه مخصصة لتنفيذ المبادرة بمراحلها الثلاث، وذلك مع بداية العام المالي الجديد.

 

المرحلة الثانية من المبادرة جرى التحضير لها بشكل مكثف، وذلك عن طريق تحديد الأراضي والمشروعات المخطط تنفيذها والقيام بأعمال الرفع المساحي والتصميمات، وانتهى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع الوزارات المنوطة من اختيار القرى المستهدف تطويرها خلال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة.

فيما جرى اعتماد المبالغ المطلوبة للعمل بشكل مباشر على 13 محورا، هي الصحة والتعليم وسكن كريم والزراعة ومجمعات خدمية والري والبنية التحتية والشباب والرياضة، وفيما يتعلق بحور البنية التحتية، فإنه يتضمن مياه الشرب والصرف الصحي وشبكات توزيع الكهرباء وشبكات الاتصالات وشبكات الغاز.