رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضامنًا مع الشعب الفلسطينى وانتصارًا لمقاومته العظيمة

فى يوم الأربعاء الموافق الثالث عشر من ديسمبر أقام اتحاد المحامين العرب ندوة، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والتى توافق صدور وثيقة حقوق الإنسان فى العاشر من ديسمبر 1948. وكانت الندوة تحت عنوان "تضامنًا مع الشعب الفلسطينى العربى وانتصارًا لمقاومته العظيمة فى غزة"، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، والأستاذ ناجى الناجى، المستشار الثقافى بالسفارة، والدكتور إياد أبوالهنود، مسئول الشئون الأكاديمية والبحثية بسفارة فلسطين، وحضور مدير إدارة شئون فلسطين بالجامعة العربية الدكتور حيدر الجبورى، والأمين العام المساعد لدولة المقر الأستاذ سيد شعبان.
كما حضر عدد من المحامين العرب، وممثل عن اتحاد الأطباء العرب، والسيد عثمان الشريف، نقيب المحامين السودانيين، وعدد من أعضاء مجلس النواب المصرى، ومجلس حقوق الإنسان المصرى، وأعضاء وعضوات لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب، وعدد من الإعلاميين والصحفيين والمفكرين والأكاديميين.
وبعد انتهاء الندوة نظم الحضور وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى، وذلك بالتوازى مع وقفة كل نقابات المحامين فى الدول العربية فى نفس اليوم، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية، وللمطالبة بالوقف الفورى لعدوان الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة، وأيضا للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، ووقف التهجير القسرى.
وردد الحاضرون فى الوقفة التضامنية شعارات منها:
فلسطين عربية والقدس عربية.
من مصر ألف تحية للمقاومة الفلسطينية.
من مصر ألف تحية للمرأة الفلسطينية.
هنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل.
المقاومة مش إرهاب إسرائيل أصل الإرهاب.
لا للتهجير لا التوطين الأرض أرض فلسطين.
بدأت الندوة بكلمة المكاوى بن عيسى، رئيس الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، والتى ألقاها الأمين العام المساعد لدولة المقر الأستاذ سيد شعبان، موجهًا التحية لجميع الفصائل الفلسطينية المقاومة، ومؤكدًا أن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب تدين الموقف الأمريكى والدول الأوروبية على موقفها المشارك والمساند للكيان الصهيونى فى عدوانه الوحشى، واستمراره فى إبادة الشعب الفلسطينى، كما طالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيونى، وطرد سفرائه وسحب السفراء العرب من فلسطين المحتلة.
وأكد على أهمية وحدة الصف الفلسطينى، وقيام حكومة وحدة وطنية تحت ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤكدًا حق الشعب الفلسطينى فى التحرير والعودة وتقرير المصير، وأشار إلى أن اتحاد المحامين يعمل على توثيق الأدلة وجرائم الحرب والإبادة التى يرتكبها الكيان العنصرى فى حق الشعب الفلسطينى، لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية.
وخلال كلمته قدم السيد السفير دياب اللوح التحية لاتحاد المحامين العرب، على وضعه شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" على كل أوراقه ومطبوعاته، كما وجه التحية للشعب المصرى، وللشعوب العربية، وكل الشعوب الحرة فى كل الدول، التى خرجت للمطالبة بوقف العدوان الوحشى على غزة فورًا، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، ووقف التطهير العرقى، وساندت المقاومة الفلسطينية المشروعة، ضد الكيان العنصرى المحتل، وأكد أن الفلسطينيين ودولة مصر ودولة الأردن يرفضون مخططات التهجير والتوطين، لأنها تعنى تصفية القضية الفلسطينية، وأكد على أن الشرعية الدولية مع وقف الحرب فورًا، حيث صوتت 153 دولة فى الأمم المتحدة على قرار وقف الحرب، وامتنعت عن التصويت 23 دولة، ورفضت القرار 10 دول. 
وأوضح السفير، فى كلمته، أن الشعب الفلسطينى 15 مليون مواطن نصفهم فى الشتات خارج أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطينى يتعرض للإبادة وحرب غير مسبوقة فى تاريخ الإنسانية، وأن 1٫9 مليون فلسطينى وفلسطينية فى جنوب غزة، بلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا مأوى يحميم من الأمطار والبرد القاسى، وأضاف "إن كل فرد فى غزة إما شهيد أو شاهد أو مشروع شهادة".
وطالب السيد دياب اللوح فى نهاية كلمته:
وقف حرب الإبادة التدميرية والدموية بشكل فورى.
فتح ممرات إنسانية وإغاثة الشعب الفلسطينى.
العمل يدًا بيد وكتفًا بكتف لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطينى، ومطالبة المجتمع الدولى ومؤسساته بتحمل المسئولية التاريخية والسياسية والأخلاقية، تجاه حق الشعب الفلسطينى فى حق تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس. 
محاكمة قادة الكيان الصهيونى أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائمه ضد الشعب الفلسطينى. 
وقبل أن أنهى مقالى أؤكد أن الأمل فى الشعوب الحرة الأبية التى خرجت فى كل أنحاء العالم بالملايين رفضًا للعدوان الصهيونى الوحشى، ورفضًا للتطهير العرقى، وطالبت بوقف العدوان فورًا، وأدانت صمت الضمير العالمى وتواطؤ الحكومات والدول مع العدوان بصمتها وعدم تحركها لوقفه، والأمل فى الشعوب العربية جميعها التى رفضت التطبيع مع العدو الصهيونى، وطالبت حكوماتها بوقف التطبيع فورًا مع الكيان العنصرى الاستيطانى المحتل، وقاطعت الكيان الصهيونى والدول الاستعمارية المشاركة والمساندة له "وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا" اقتصاديا ورياضيا وفنيا واجتماعيا، وسببت الشعوب بمقاطعتها خسائر كبيرة للشركات الكبرى المساندة للعدو الصهيونى والتى ترسل جزءً من أرباحها إليه.
المجد والخلود للشهداء والشفاء للمصابين والنصر للمقاومة والبقاء للشعوب والزوال للاحتلال.