رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صوت أمريكا: رؤية إدارة بايدن للشرق الأوسط بدأت فى الظهور

بايدن
بايدن

اعتبرت إذاعة "صوت أمريكا" فى تقرير اليوم الأحد، أن الضغط الذي تمارسه إدارة بايدن  على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتقليص حملتها المستمرة منذ 10 أسابيع في غزة  وسط تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، يعكس أن "رؤية أمريكية للشرق الأوسط بدأت في  الظهور".

وتحت عنوان "رؤية الولايات المتحدة للشرق الأوسط تظهر بينما يركز بايدن على ما هو أبعد من حرب غزة"، وصفت الإذاعة الأمريكية، الانتقادات الحادّة التي وجهها بايدن مؤخرًا لنتنياهو على خلفية الحرب كانت "أقسى توبيخ علني لحكومة نتنياهو". 

وذكرت أنه في حديثه إلى مانحي الحزب الديمقراطي، قال بايدن، إن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" وإن حكومة نتنياهو يجب أن تتخلص من عناصرها الأكثر تطرفًا.

وأضافت: "وبينما تختلف الولايات المتحدة وإسرائيل حول الكيفية التي ينبغي بها لحكومة نتنياهو الحربية أن تسعى إلى تحقيق أهدافها العسكرية، ومن سيشرف على غزة بعد الحرب، يبدو أن بايدن يضع نظرته خارج أفق الصراع".

ورأى التقرير أن وراء كلمات بايدن الحادة تكمن أدلة على تقييمه للعناصر اللازمة للتحرك نحو "حل الدولتين أي إقامة دولة فلسطينية مستقلة مقابل وقف دائم للأعمال العدائية".

 

السلام في الشرق الأوسط هدف عمره عقود

ونوه التقرير بأن السلام في الشرق الأوسط هو هدف عمره عقود من الزمن، وقد استعصى عليه الرؤساء الأمريكيون منذ جيمي كارتر.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذر مساء الثلاثاء الماضي، نتنياهو من أن الدولة العبرية بصدد خسارة الدعم العالمي بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزة.

وفي حين أن الهدف الرئيسي هو دعم حملة إسرائيل لتدمير حماس، قال بايدن خلال فعالية انتخابية، إن أولويته الثانية هي "العمل على جمع إسرائيل معًا بطريقة توفر بداية الخيار - خيار حل الدولتين".

وخص بالذكر وزير الأمن القومي الإسرائيلي والسياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وغيرهما من المتشددين في حكومة نتنياهو الذين يرفضون أي حل على أساس الدولتين والذين هدفهم الوحيد، كما قال، هو تحقيق الانتقام.

ومكن بن غفير وغيره من أعضاء الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة في إسرائيل نتنياهو من العودة إلى السلطة العام الماضي، وتشكيل الحكومة الأكثر تشددًا في تاريخ البلاد الممتد 74 عامًا.

وقامت الحكومة بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية وفرضت إصلاحات شاملة على النظام القضائي الإسرائيلي، ما أدى إلى المزيد من تجريد الفلسطينيين من حقوقهم.

وقال بايدن إنه يجب على نتنياهو أن يغير حكومته، لأن ذلك "يجعل من الصعب عليه التحرك".