سياسى فلسطينى لـ"الدستور".. إسرائيل مستمرة فى مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين
تضغط إسرائيل بقوة كبيرة من خلال استمرار القصف على أهالي غزة سواء شمالًا أو جنوبًا، على المواطنين في غزة للنزوح والتهجير مرة أخرى من أراضيهم تجاه الأراضي المصرية.
وما زالت إسرائيل حتى اللحظة تقصف خان يونس جنوب قطاع غزة، ومدينة رفح الجنوبية وأسفرت عن وقوع المئات من الشهداء والجرحي.
وفي هذا السياق، قال سامر السنجلاوي، الناشط السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل تستمر في حربها العمياء على غزة، عمياء لأنها بدون أهداف لا عسكرية ولا سياسية، ولأنها مدفوعة بنزعة الانتقام.
وأشار السنجلاوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" من القدس، إلى أن حكومة إسرائيل تسعي لحشد الرأي العام الإسرائيلي والأمريكي مستخدمة أسلوب تجييش العواطف حول وقوع ضحايا إسرائيليين من الأطفال والنساء يوم 7 أكتوبر، وتنسى إسرائيل أنها تقتل طفلًا فلسطينيًا في غزة كل 6 دقائق، وأنها أحرقت نصف غزة وأعدمت ما يزيد عن 20 ألف مدني من النساء والأطفال والشيوخ.
السنجلاوي: إسرائيل لا يوجد لديها أي رادع
وأكد السنجلاوي أن إسرائيل لا يوجد لديها أي رادع أخلاقي، وتستمر في حربها بسبب الخطأ الدبلوماسي وجسر الدعم العسكري الذي توفره لها الولايات المتحدة ولن تتوقف إلا إذا أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن لها أن تتوقف عن هذه الجريمة المستمرة.
وأوضح السنجلاوي أن إسرائيل وسعت عدوانها ونقلت قصفها من خان يونس باتجاه رفح، فلا يمكن استبعاد أن يلجأ عشرات آلاف الفلسطينيين إلى تخطي الحدود مع مصر هربًا من الموت المحقق، وهذه ستكون كارثة كبيرة سيتغير الكثير من ثوابت الاستقرار الإقليمي الأمني والسياسي، ويجب أن تتحمل إسرائيل وأمريكا عواقب هذه الأحداث إن وقعت.
وأوضح السياسي الفلسطيني أن الزيارات الأمريكية لرام الله ولقاء القيادة الفلسطينية في الوقت الذي تصدر بها استطلاعات الرأي الفلسطينية التي تشير إلى أن 90% من الفلسطينيين يطالبون باستقالة الرئيس عباس هو مضيعة للوقت، ويشير إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث عن صور دبلوماسية مفبركة ولا تبحث عن تقدم دبلوماسي جوهري تمامًا كما تبحث إسرائيل عن صور مفبركة للنصر العسكري في غزة.
وأكد السنجلاوي أن مصر لها دور كبير وهام جدًا في هذه المرحلة، مؤكدًا أنها الدولة العربية الأقوى عسكريًا ودبلوماسيًا، لأنها تمتلك التجربة الأطول في ممارسة أدوار دبلوماسية مع إسرائيل منذ مفاوضات كامب ديفيد، وإسرائيل تدرك هذا الثقل الكبير لمصر وتعمل له حسابًا.
واختتم السنجلاوي تصريحاته قائلًا: "على الإدارة الأمريكية أن تفهم أنه في الوقت الذي تنشغل فيه في وضع الخطط ليوم ما بعد غزة، فإن ملايين الأرواح في غزة الآن تصارع على الحافة للبقاء على قيد الحياة وربما قريبًا لن يكون هناك أي شخص على قيد الحياة عندما يحين يوم ما بعد الذي تنشغل في تخطيط له، قد يكون لغزة فرصة في الوصول إلى اليوم التالي، إذًا على حكومة الولايات المتحدة أن تبدأ بالعمل فورًا وتقاتل لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية في هذا العالم وأن توقف فورًا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
