المطران عطا الله حنا: نرفض تطاول الاحتلال على دور العبادة والرموز الدينية
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأنه قد آلمنا وأحزننا واستفزنا كثيرًا ما أقدم عليه بعض جنود الاحتلال في مسجد جنين، والذين قاموا بالاستهزاء والاستفزاز بطريقة تقشعر لها الأبدان.
وتابع المطران عطالله حنا في بيان له، إننا نرفض وبشدة ما أقدم عليه هؤلاء الجنود من تعد على حرمة مسجد يؤمه المسلمون للصلاة، كما أننا نرفض وبشكل عام أي تطاول على دور العبادة والمقدسات لا سيما في مدينة القدس، حيث هنالك استفزازات كثيرة بحق المسجد الأقصى والمصلين، وهؤلاء الذين يتطاولون على المسجد الأقصى هم ذاتهم المتطاولون على الرموز الدينية المسيحية وعلى الأوقاف المسيحية والتي يخطط المستوطنون للاستيلاء عليها وسرقتها من أصحابها الشرعيين.
استفزاز المؤمنين في مقدساتهم وأوقافهم عمل عدائي يتناقض مع كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية
وأوضح، أننا نعتبر استفزاز المؤمنين في مقدساتهم وأوقافهم، إنما هو عمل عدائي يتناقض مع كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والحضارية، كما أنه يعزز ثقافة العنصرية والكراهية، وهي ظاهرة مقيتة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا.
وتابع أن التعدي على دور العبادة والرموز الدينية، إنما هو أمر في غاية الخطورة، ويجب التصدي لهذه المظاهر وعلى كل دعاة حقوق الإنسان والسلام في عالمنا أن يرفضوا هذه الاستفزازات الخطيرة والممارسات العنصرية، موضحًا وجوب احترام كل المقدسات، ووجب احترام التعددية الدينية، فالبشر جميعا وإن تعددت انتماءاتهم الدينية، إلا أنهم ينتمون إلى أسرة بشرية واحدة خلقها الله.
وأضاف نرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكل أشكالها وألوانها وما حدث يوم أمس في جنين يأتي في ظل استمرار عدوان على شعب أعزل في غزة، هذا العدوان الذي يجب أن يتوقف حقنا للدماء ووقفًا للدمار.
نتمنى أن تتواصل الجهود المطلوبة من أجل وقف الحرب
وتابع: "بأننا نرفض ظاهرة التطرف الديني والعنصرية المقيتة بكل أشكالها وألوانها، فالبشر جميعا وإن تعددت انتماءاتهم الدينية أو خلفياتهم العرقية أو لون بشرتهم إنما هم ينتمون إلى أسرة بشرية واحدة خلقها الله.
ويجب أن يتعاونوا فيما بينهم خدمة وتكريسا للقيم الإنسانية المشتركة ونبذا للكراهية والعنصرية والمظالم التي يتعرض لها الإنسان، ونعتقد أن ما يحدث حاليًا في غزة يجب أن يوحد البشرية كلها في المطالبة والمناداة بأن تتوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيون وخاصة شريحة الأطفال.
وأوضح: يجب أن تتواصل الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب، فالمأساة في غزة تتفاقم يوما بعد يوم ورقعة الدمار تتسع بشكل دراماتيكي ناهيك عن قتل المدنيين، وخاصة الأطفال حيث إن هنالك مشاهد مروعة تدل على وحشية وانعدام القيم الإنسانية عند أولئك الذين يقتلون ويستهدفون هؤلاء المدنيين الأبرياء.
