رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أطباء بلا حدود": الفلسطينيون يموتون فى "جنين" ولا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات

الفلسطينيون
الفلسطينيون

قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الفلسطينيين يموتون في "جنين"، لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على "جنين" ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، والذي أسفر عن استشهاد 11 شخصًا على الأقل، واعتقال المئات وتدمير عشرات المنازل وتجريف الشوارع والبنى التحتية. 

وأضافت المنظمة، في منشورات على منصة "إكس- تويتر سابقًا"، اليوم الخميس: "أمس الأول حمل رجل ابنه، البالغ من العمر 13 عامًا، سيرًا على الأقدام إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي، لأن آليات الاحتلال اعترضت مركبة الإسعاف التي كانت تقله، ما أدى إلى استشهاده لدى وصوله إلى المستشفى".

وتابعت: "ويوم أمس خرجت مريضة من المستشفى وحاولت سيارة إسعاف نلقها إلى منزلها، لكن تم إطلاق النار عليها، وتمت إعادة إدخال المريضة نفسها إلى المستشفى مصابة بطلق ناري".

وأشارت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مستشفى "جنين" الحكومي، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بينهم عامل طبي.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "الهجمات على المستشفيات ومركبات الإسعاف تقتل، واعتراض مركبات الإسعاف يقتل، يجب لهذا أن يتوقف".

نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن باحثين إسرائيليين، قولهم إن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد ومنهجي البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، ويهاجم بشكل روتيني مواقع لا يُعرف عنها سوى القليل من النشاط العسكري لحركة حماس، ولكنه يدرك جيدًا أنها تؤوي عائلات، ما يكشف خداع الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، للعالم بحججها بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.

مساعدات مشروطة.. هل يوقف الكونجرس التمويل المطلق لإسرائيل؟

وتابعت المجلة أن ما يزيد على 18 ألف فلسطيني استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يقدر بأكثر من نصفهم أو حتى ثلثيهم من النساء والأطفال، هذه الأرقام هي دليل ظاهري على أن إسرائيل لم تلتزم بالتزامها بموجب القانون الدولي باتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية.

وأضافت أن اعتراف الباحثين الإسرائيليين بشأن هذا الأمر، ومع مماطلة الكونجرس بشأن التساؤلات المتعلقة بالمساعدات العسكرية لإسرائيل، فإن الشعب الأمريكي أصبح لديه سبب وجيه للمطالبة بالمزيد من الشفافية بشأن التمويل العسكري لأوكرانيا وإسرائيل.

وتابعت أنه علاوة على ذلك، فإن التصريحات العامة الموثقة جيدًا والكتابات الصادرة عن المسئولين الحكوميين والعسكريين الإسرائيليين، والتي تدعو إلى النقل الجماعي الدائم للمدنيين أو التدمير الواسع النطاق للمباني في الأراضي- تُشكل دليلًا مثيرًا للقلق على وجود نية لارتكاب بعض أخطر الانتهاكات لقوانين الاحتلال والنزاع المسلح وحقوق الإنسان.

وأضافت أنه بالرغم من هذه المخاوف، أظهرت إدارة بايدن مقاومة مزعجة لفرض الشروط على المساعدات، والتي يوجد عدد منها بالفعل بموجب القانون الأمريكي، لضمان استخدام الأسلحة الممولة والمقدمة من الولايات المتحدة حصريًا للأغراض المسموح بها.