رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. انقلاب أمريكي ضد إسرائيل.. الأسئلة الصعبة تضع الاحتلال في ورطة

الكونجرس الامريكي
الكونجرس الامريكي

طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونجرس، 14 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل، وهو الطلب الذي يدرسه المشرعون الآن.

لكن مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين وتزايد الخلافات بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، حول أساليب القتال ونتائجه، فإن تمرير كمية هائلة من الدعم العسكري الذي يربط الولايات المتحدة بمواصلة إسرائيل للحرب يجب ألا يُعامل على أنه أمر مطلق، بحسب ما أشار تقرير  لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

تساؤلات بشأن المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل

وأشار التقرير، إلى أنه مع استمرار المفاوضات هذا الأسبوع بشأن حزمة تمويل طارئة تشمل المساعدة العسكرية لإسرائيل، إلى جانب المساعدات لأوكرانيا والإغاثة الإنسانية، يجب على المشرعين طرح بعض الأسئلة الصعبة على إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.

ولفت إلى أن الأسئلة تتمضمن ما إذا كانت إسرائيل في حاجة فعلية لهذه الأموال ومدى أهميتها، خصوصًا وأنه تتم من أموال دافعي الضرائب الأمريكية، والتي جعلت إسرائيل من أغنى دول العالم نسبيًا، فوفقا لأرقام البنك الدولي لعام 2022، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل أعلى من نظيره في كل من فرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأكثر من 12 مرة من نظيره في أوكرانيا، الدولة الأخرى المتلقية للمساعدات العسكرية في الشرق الأوسط. 

ونوه بأنه ثمة طلب الآن مطروح أمام الكونجرس، يطلب من إسرائيل تقديم أدلة تثبت أنها غير قادرة على سداد مدفوعات ترسانتها من الأسلحة الإضافية بنفسها.

ولفت إلى أنه بخلاف ذلك يتعين على المشرعين أن يتساءلوا عما إذا كانت إسرائيل - وهي بالفعل أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية - قد استخدمت عشرات المليارات من الدولارات من الدعم العسكري الأمريكي حتى الآن بطريقة تعزز أمنها بدلًا من الإضرار به. 

وأشار التقرير، إلى أن عملية طوفان الأقصى كشفت عن فشل إسرائيل في استغلال الموارد والمساعدات الأمريكية بشكل صحيح، فلم يكتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بتجاهل الوضع المزري في قطاع غزة وأفراد الأمن الإسرائيليين الذين حذروا من خطط حماس، بل أعطوا الأولوية أيضًا لإرسال قوات عسكرية إلى الضفة الغربية، حيث يتواجد المستوطنون اليمينيون المتطرفون الذين يشكلون كان جزء كبير من قاعدة مؤيدي نتنياهو ويكثفون المضايقات التي تدعمها الحكومة للمجتمعات الفلسطينية.

وذكر أن إسرائيل ضاعفت عدد كتائبها في الضفة الغربية تقريبًا في الأشهر التي سبقت 7 أكتوبر، وقد ترك هذا جنوب إسرائيل ضعيفًا في الدفاع قبل الهجمات، حيث ألقى الخبراء الإسرائيليون أنفسهم اللوم في الرد البطيء على هجوم حماس على حقيقة أن هذا العدد الكبير من القوات كانوا في الضفة الغربية.