رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار نشر فرنسية تسحب كتاب "التطهير العرقى فى فلسطين" من المكتبات

غلاف الكتاب ومؤلفه
غلاف الكتاب ومؤلفه

سحبت  دار النشر الفرنسية "فايار" كتاب التطهير العرقي في فلسطين، للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه من الأسواق.

 وقد نشرت عبر الكاتبة الأكاديمية وأستاذ اللغويات والآداب الفرنسية بجامعة عين شمس، دكتورة داليا سعودي، تدوينة على حسابها الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي "X"، تويتر سابقًا، أشارت فيها إلي أن دار النشر الفرنسية "فايار"، قد قامت بسحب نسخ كتاب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه "التطهير العرقي في فلسطين"، من الأسواق.

الكتاب يكشف أن قيام إسرائيل استند إلى عملية تطهير عرقي ممنهجة للشعب الفلسطيني

وقالت "سعودي": دار نشر فايار Fayard الفرنسية تسحب من الأسواق نسخ أحد أهم الكتب عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وهو كتاب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، "التطهير العرقي في فلسطين"، الذي يكشف فيه عن أن قيام إسرائيل استند إلى عملية تطهير عرقي ممنهجة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن النكبة مستمرة فيما يمثل حالة من "الإبادة التدريجية".

‏تتحجج دار النشر بأن حق استغلال الكتاب قد نفد هذا العام، رغم ارتفاع مبيعاته بشكل فلكي فيما بعد السابع من أكتوبر.

ولفتت "سعودي" إلى أن: "‏الدار يملكها أحد أقطاب اليمين المتطرف ممن يملكون العديد من وسائل الإعلام المروجة للإسلاموفوبيا والمساندة بقوة للصهيونية، مضيفة ‏محزنٌ مآل حرية التعبير واعتناق المكارثية كأسلوب حياة".

 

تاريخ صدور الكتاب

وكان كتاب "التطهير العرقي في فلسطين"، قد صدر لأول مرة باللغة الإنجليزية عام 2006، عن دار Oneworld Publication بأكسفورد لندن.  وفي العام 2007، صدرت نسخته العربية عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في بيروت بترجمة أحمد خليفة.

وفي توطئته لكتابه التطهير العرقي في فلسطين، يشير إيلان بابيه إلى أن هذا الكتاب: "ليس مكرسًا رسميًا لأحد، وقد كتب أولًا وقبل أي شىء من أجل الفلسطينيين، ضحايا التطهير العرقي في سنة 1948. وكثيرون منهم أصدقاء ورفاق، وكثيرون غيرهم أجهل أسماءهم، لكن منذ يوم أن عرفت عن النكبة رافقتني معاناتهم وفقدانهم وآمالهم. وعندما يعودون فقط سأشعر بأن هذا الفصل من النكبة قد بلغ أخيرًا النهاية التي نرجوها، والتي من شأنها أن تتيح لنا جميعًا العيش في سلام وانسجام في فلسطين.

 

 

ويمضي إيلان بابيه في مقدمة كتابه التطهير العرقي في فلسطين، موضحًا أنه: بالنسبة إلى الفلسطينيين، وكل من رفض أن يبتلع الرواية الصهيونية، فقد كان واضحًا لديهم منذ زمن بعيد، سابق لتأليف هذا الكتاب، أن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا جرائم، وأنهم نجحوا في التهرب من العدالة، وأن من الأرجح ألا تجري محاكمتهم على ما اقترفت أيديهم. وبالإضافة إلى هول الاقتلاع، فإن أشد ما يبعث الإحباط في نفوس الفلسطينيين هو أن الجريمة التي ارتكبها هؤلاء المسئولون يستمر إنكارها تمامًا، كما يستمر تجاهل معاناة الفلسطينيين منذ عام 1948.

تعريف التطهير العرقي

يبدأ كتاب "التطهير العرقي في فلسطين"، بتعريف للتطهير العرقي، تعريف استخدم أساسًا لاتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبي جرائم كهذه في الماضي، وفي الوقت الحاضر. 

ويشدد إيلان بابيه على أن التعريف العام لمكونات التطهير العرقي ينطبق حرفيًا، تقريبًا، على حالة فلسطين، وقصة ما جري في سنة 1948، إن التطهير العرقي جريمة ضد الإنسانية، والذين يقدمون على ارتكابه اليوم يعتبرون مجرمين يجب محاكمتهم أمام هيئات قضائية خاصة.