رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عياد: ألف عام والأزهر الحق عنوانه وصوت العدل محرابه فى التعامل مع قضايا المسلمين

د. نظير عياد
د. نظير عياد

التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، بوعاظ محافظة قنا، بحضور الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ تاج الدين أبوالوفا، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، الشيخ محروس أحمد عمار مدير عام وعظ قنا.


وقال الأمين العام خلال زيارته لمحافظة قنا ومتابعة سير العمل بالمنطقة، إن هذا اللقاء يمثل أهمية خاصة لأننا أمام تحدٍّ كبيرٍ وخصوصًا في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث الذي يمر بها العالم الإسلامي والعربي بشكل عام وما يحدث لغزة بشكل خاص والذي أسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يعجل بالنصر لأهلها وأن يداوي مرضاهم وجرحاهم وأن يؤيدهم بمدد وأن يثبت رميهم وأن يرعاهم وأن يرعى لهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، فهذه الأحداث رغم ما فيها من مرارة ورغم ما فيها من ألم وحزن وقسوة إلا أن ما يحسب لها أنها قضت على هذه الأسطورة التي يجنح إليها هذا المحتل، زاعمًا بأن هذه القضية قد ماتت في قلوب المسلمين جميعًا وشباب الأمة بوجه خاص.

وأضاف الأمين العام أن مسألة مسخ الهوية الإسلامية والقضاء على الهوية العربية مسألة لا تحتاج إلى إعمال جهد أو اجتهاد، لأنها تحققت بالفعل هكذا يقولون وهكذا كانوا يرددون في لقاءاتهم الخاصة واجتماعاتهم المتعلقة بهذا الشأن، لكن إذا أراد الله أمرًا هيأ له الأسباب، ومن ثم جاءت هذه الأحداث لتؤكد أن هذه القضية كانت ولا تزال هي القضية الأولى المتعلقة بعقول وقلوب العرب والمسلمين بشكل خاص والمؤسسات البحثية وخارجها، والتي أكدت أن هذه القضية لا تموت في القلوب ولا تغيب عن العقول، وإذا قلنا بأنها قد تضعف لكنها أبدًا لا تموت وإيمانًا منا وإيمانًا منكم بهذا الدور لعلكم تابعتم البيانات التي صدرت عن فضيلة مولانا الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الطيب اسمًا وقولًا وفعلًا أسأل الله تبارك وتعالى أن يؤيده ويبارك في عمره وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يجعل ما يقوم به خدمة للإنسانية بشكل عام زادًا له عند الله تبارك وتعالى يوم أن تجتمع العباد.

وتابع عياد قائلًا: لعلَّ ما صدر من بيانات عن فضيلة الإمام الأكبر في هذه القضية يلقي عليكم بمسؤوليات جسام وأقول بمسئوليات جسام؛ لأن هذا هو الدور المنتظر من الأزهر الشريف ورجالاته فالأزهر عبر تاريخ طويل وممتد يربوا على الألف عام  كان الحق هو عنوانه وصوت العدل هو الباحث عنه والذي يتبناه وهذه البيانات جاءت تؤكد هذا الجانب، وبالتالي حتى في الآونة الأخيرة رأيتم العدد الماضي من مجلتكم الغراء كان مقتصرًا بمحتواه وهداياه على هذه القضية التي ينبغي أن نعمل من خلال القنوات التي ننتقل فيها ومن خلالها ما بين دروس وعظية ولقاءات جماهيرية ومناقشات علمية وحوارات شخصية بينك وبين غيرك إلا أن هذه القضية ينبغي أن تكون حاضرة في الأذهان ينبغي أن تكون موجودة لا تغيب عن واقع الناس؛ لأن ذلك من أوجب الواجبات لأن ذلك فريضة الوقت كما يقولون.

وأشار إلى أنكم في العدد الجديد سوف تجدونه كذلك مع هذه المجلة، كتاب للمفكر الكبير الأستاذ العقاد عن الصهيونية العالمية، وكتاب آخر للأستاذ عارف العارف، يتناول فيه تاريخ القدس منذ نشأتها وإلى يوم الناس هذا، والقصد من ذلك إمداد الواعظ بجملة من المواثيق والأسانيد والمعلومات، التي تضمن له عندما يتعرض لمثل هذه القضية أو لمثل هذه الأحداث أن يكون لديه من الحجج والمعلومات ما يساعده في توصيل هذه القضية إلى الناس وفق رؤية علمية موضوعية ليس فيها اتهام لأحد أو محاباة لأحد أو تطاول على أحد.

فيما أكد الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أننا في الأزهر الشريف ننطلق جميعًا في عملنا من قول الله تبارك وتعالى "ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة والحكمة" كما يقولون وضع الشيء في موضعه وإذا كانت البلاغة مراعاة مقتضى الحال وكما يقولون فإن لكل حادث حديث فينبغي أن يكون العمل الذي يؤديه الأزهري في العموم والواعظ بشكل خاص يجب أن يكون منسجمًا مع الواقع وقضاياه وإشكالياته ومباحثه ومسائله، وهو ما يفرض علينا جميعًا مسئولية عظيمة تجاه مؤسستنا ووطننا.

وأكد عبدالغني أن قطاعات الأزهر جميعًا يدركون جُلّ المهام التي شرفهم الله بها في دعم رسالة هذا الدين العظيم وسماحته ودعوته الدائمة لإحياء القيم في المجتمع بكل الأشكال، وبمختلف الوسائل التي تخدم هذه القضية المهمة، وتحقق هذا الدور الذي عنيت به مؤسسة الأزهر على مر تاريخها.