رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتقادات ودعوات للمقاطعة.. غضب بين رواد السوشيال ميديا بسبب حملة "ZARA"

الحملة الإعلانية
الحملة الإعلانية لزارا

تداول اسم الماركة العالمية "ZARA" خلال الأيام الماضية بشكل مكثف وسط غضب شديد بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما قامت به من حملة دعائية ظهرت فيها عارضة أزياء تقف حاملة على كتفها تمثالًا بحجم شخص بالغ ملفوفًا بملاءة بيضاء، أمام ما يشبه ورشة للأعمال الفنية، وذلك في غرفة يمكن فيها رؤية قطع من الجص أو أجزاء من الجدران المدمرة.

انتقادات ودعوات للمقاطعة

وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون استهزاء بشهداء الحرب في قطاع غزة، وما عّرض الماركة العالمية إلى موجة عالية من الانتقادات ودعوات للمقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واتهم البعض هذه الحملة بأنها مستوحاة من صور واردة من الحرب في غزة، كما بيّنت إحدى الرسائل التي نشرت على منصة إكس صورة لعارضة الأزياء في حملة "زارا"، بجانب أخرى لأم من غزة تعانق جثمان ابنها ملفوفًا بكفن أبيض، مع تعليق انتقد صاحبه استخدام "الأنقاض والأكفان ديكورا" لحملة إعلانية، وجاءت دعوات المقاطعة للعلامة التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسم #BoycottZara"قاطعوا زارا".

هويتها ونشأتها

"زارا" هي سلسلة محلات تجارية تنتمي إلى المجموعة الإسبانية "إندتكس"، وأسسها أمانسيو أورتيغا، الذي يمتلك أيضًا ماركات مثل "ماسيمو دوتي"، "بول آند بر"، "أويشو"، "أوتيرك"، "ستراديفاريوس" و"بيرشكا".

يقع مقر المجموعة في لاكورونيا بجليقية في إسبانيا، وافتتح أول متجر "زارا" في عام 1975. تطلق المجموعة حوالي 10000 تصميم جديد كل عام، وتعتبر اللاإعلان من بين أبرز سمات استراتيجيتها غير العادية، إذ تفضل استثمار نسبة مئوية من العائدات في افتتاح متاجر جديدة بدلًا من الإعلان.

اعتذار رسمي 

ونتيجة لسيل الانتقادات التي انهالت على الشركة والدعوات الحادة للمقاطعة، اضطرت "زارا" إلى الإعلان عن سحب حملتها الإعلانية التي تسببت في هذا الغضب نافية نيتها الاستهزاء من قتلى غزة كما فهم المتابعون، وقد تضمن البيان الذي نشرته العلامة التجارية "بعض العملاء شعروا بالإهانة من هذه الصور، التي باتت محذوفة، وأعطوها تفسيرات بعيدة جدًا عما كان مقصودا منها عند إنشائها". 

بيان اعتذار الماركة العالمية

وأوضحت "زارا" في بيانها أن حملتها الإعلانية "صُممت في يوليو وصُوّرت في سبتمبر"، أي قبل بدء العدوان على غزة، واختتمت العلامة التجارية بيانها بأسفها قائلة: "تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع".