ثالث وآخر أيام الانتخابات
فى ثالث وآخر أيام التصويت فى الانتخابات الرئاسية، استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، سبيكيوزا كازيبوى وانديرا، رئيسة البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقى وتجمّع الكوميسا، لمتابعة الانتخابات، التى أعربت عن سعادتها البالغة برئاسة البعثة، وقدمت الشكر للحكومة المصرية على تسهيل مهمتها وتقديم كل أشكال الدعم لها، معربة عن تطلعها إلى أن تمضى مصر، قدمًا، نحو تحقيق مزيد من التنمية والتقدم.
إلى جانب عضويتها بـ«لجنة الحكماء» التابعة للاتحاد الإفريقى، تشغل «وانديرا»، حاليًا، منصب مستشار الرئيس الأوغندى الخاص لشئون الصحة والسكان، وكانت قبل ذلك نائبة للرئيس. وقامت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بزيارة عدد من مقار اللجان الانتخابية فى عدة محافظات، مع أعضاء البعثة المشتركة، التسعة والستين، الذين قال عدد منهم إن متابعة هذا الاستحقاق الديمقراطى المهم أتاح لهم الاطلاع على الكثير من التجارب الجديدة، التى يمكن الاستفادة منها فى الدول الإفريقية الأخرى.
كان لافتًا، أن يفتتح وزراء التجارة والصناعة، والتموين والتجارة الداخلية، والنقل، فى اليوم نفسه، فعاليات الدورة الثامنة لمعرض «فوود أفريكا للصناعات الغذائية»، الذى يمثل تجمعًا لمدخلات الإنتاج وتكنولوجيا التصنيع الغذائى، فى القارة السمراء، كما يسهم فى توسيع نطاق وزيادة حركة التجارة البينية بين الدول الإفريقية، ويعكس التوجهات الحالية للدولة المصرية فى تنمية وتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دول القارة، وتحقيق مستهدفاتها للوصول بنسب الصادرات السلعية إلى ١٠٠ مليار دولار سنويًا، خاصة أنها سوق استهلاكية ضخمة، وقادرة على استيعاب نسب كبيرة من صادرات المواد الغذائية المصرية.
المهم، هو أن التقرير الصادر، بعد ظهر أمس الثلاثاء، عن «غرفة العمليات وإدارة الأزمات»، التابعة لوزارة التنمية المحلية، قال إن المحافظين قدموا كل التسهيلات للمتابعين والمراقبين المحليين والدوليين. وهنا، قد تكون الإشارة مهمة إلى أن ٥٢٨ صحفيًا وإعلاميًا دوليًا، و٦٧ دبلوماسيًا أجنبيًا، حصلوا على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات، تمكنهم من متابعة مجريات العملية الانتخابية. كما اعتمدت الهيئة ١١٥ وكالة أنباء وجريدة وشبكة تليفزيونية عربية وإقليمية ودولية لتغطية الانتخابات. إضافة إلى تصاريح المتابعة الإعلامية التى حصل عليها ٤٢١٨ صحفيًا وإعلاميًا يمثلون ٧٠ وسيلة إعلامية وجريدة محلية.
تقرير «غرفة العمليات وإدارة الأزمات» أكد، أيضًا، أن اليوم الثالث لعملية التصويت شهد إقبالًا كبيرًا من الشباب والمرأة وكبار السن وذوى الهمم. وأشار إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظات قدمت كل الدعم اللوجستى المطلوب، لتيسير عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم بكل سهولة ويسر، وللخروج بمشهد انتخابى يليق بالدولة المصرية. كما أوضح التقرير أن المحافظين، وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظات، قاموا، منذ الصباح الباكر، بالمرور الميدانى على اللجان الانتخابية فى المراكز والمدن، بالإضافة إلى متابعة الإجراءات عبر مراكز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة. كما تابعت «غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات»، مجريات ثالث أيام التصويت، عبر الفيديو كونفرانس، مع عدد من رؤساء اللجان العامة الذين يمثلون رؤساء المحاكم الابتدائية والمشرفين على اللجان الفرعية.
بتجاوز عدد المصوتين، خلال أول وثانى أيام التصويت، نسبة الـ٤٥٪ من عدد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، لا نتوقع ألا تقل النسبة الإجمالية عن ٦٥٪ لو افترضنا الأسوأ، واعتمدنا النظرة الأكثر تشاؤمًا. مع ملاحظة أن المستشار أحمد بندارى، المدير التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، فاجأنا بأن الهيئة لم تطبع ٦٧ مليون بطاقة اقتراع، تعادل عدد الناخبين المدعوين للتصويت، بل اكتفت بطباعة حوالى ٧٠٪ منها، تم توزيعها على المحافظات وفقًا لنسب الكتل التصويتية بكل محافظة، لافتًا إلى أن الكثافات العالية للمواطنين أمام اللجان، دفعت الهيئة إلى تغيير استراتيجيتها فى توزيع البطاقات.
.. وأخيرًا، لا يبقى أمامنا، حسب المادتين ٣٨ و٣٩ من قانون الانتخابات، غير انتظار إعلان انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح على الأغلبية المطلقة، أو إعادة الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، إذا لم يحصل أى من المرشحين على هذه الأغلبية.
