رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

امتلاك قطة يزيد من خطر الإصابة بالفصام.. فما هو؟

قطة
قطة

امتلاك قطة يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالفصام، حسبما ذكرت مراجعة 17 دراسة أجريت على مدى 44 عاما وشاركت في 11 دولة، ونشرت في مجلة انفصام الشخصية. 

الباحثون الأستراليون المشاركون في الدراسة،  يعود الارتباط بين ملكية القطط والاضطراب العقلي إلى دراسة أجريت عام 1995، تنسب الخطر إلى التعرض لطفيلي التوكسوبلازما جوندي، الذي ينتقل عن طريق اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو براز القطط، في حين أن بعض الدراسات اللاحقة دعمت هذا الارتباط، إلا أن دراسات أخرى لم تدعمه، وبالتالي لم يتم إثبات وجود صلة حاسمة بين امتلاك قطة ومرض انفصام الشخصية. 

وجد التحليل الجديد لـ 17 دراسة أن هناك علاقة إيجابية كبيرة بين ملكية القطط وزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالفصام.

ما هو الفصام؟

الفصام هو اضطراب في الدماغ يمكن أن يسبب الأوهام والهلوسة ومشاكل في التفكير ونقص الحافز. لا يوجد علاج لمرض انفصام الشخصية. يمكن أن ينتقل داء المقوسات الغوندية إلى الإنسان عن طريق عضّة قطة مصابة أو برازها.

كيف يمكن أن يسبب طفيل القطط أعراض ذهانية

يمكن أن تدخل المقوسة الغوندية إلى الجهاز العصبي المركزي وتؤثر على الناقلات العصبية مما يسبب تغيرات في الشخصية، وظهور أعراض ذهانية، واضطرابات عصبية مثل الفصام.

وقال الباحثون إن الدراسات الـ 17، ومعظمها دراسات الحالات والشواهد، لا يمكنها إثبات علاقة السبب والنتيجة، واعتبرت جودة بعض الدراسات منخفضة. 

وفي حين تباينت النتائج، أشارت الدراسات ذات الجودة الأعلى إلى أن النماذج غير المعدلة قد تتأثر بالعوامل التي تؤثر على النتائج.

مرحلة الطفولة

وجدت الدراسات أيضًا أن التواجد حول القطط أثناء الطفولة قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأعراض الفصام. ومع ذلك، لم يتم دعم هذا من قبل جميع الدراسات.

ووجد التحليل الجديد لـ 17 دراسة أن هناك علاقة إيجابية كبيرة بين ملكية القطط وزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالفصام.

الأشخاص الذين يتعرضون للقطط يتضاعف خطر إصابتهم بالفصام

"بعد تعديل المتغيرات المشتركة، وجدنا أن الأفراد الذين تعرضوا للقطط لديهم ما يقرب من ضعف احتمالات الإصابة بالفصام،" وفقا لفريق الباحثين.

وخلص الباحثون إلى أن الدراسات الإضافية عالية الجودة وواسعة النطاق ضرورية لفهم الدور المحتمل لامتلاك القطط بشكل أفضل كعامل خطر للاضطرابات العقلية.