رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطفال دون سن الانتخاب بالدموع: "ليه أنا ما انتخبش"؟

أطفال في الانتخابات
أطفال في الانتخابات

مع أول أيام الانتخابات الرئاسية وفي اللحظات الأولى قبل بدء فتح لجان الاقتراع توافد عدد كبير من المواطنين ممن لهم الحق في الانتخاب، مما يبشر بإقبال واضح على المشاركة، ولكن هناك فئة أخرى نشأ لديها إحساس الوطنية المبكر، فعبروا بطريقتهم عن الرغبة في المشاركة بالانتخابات وهم فئة الأطفال والمراهقين دون سن الانتخاب القانونية.

روان: "ماما أنا عايزة أنتخب أنا كمان"

"ماما أنا عايزة أنتخب أنا كمان".. بهذه الكلمات عبرت الطفلة روان مصطفى 10 سنوات عن رغبتها المشاركة  في الانتخابات موجهة حديثها لأمها، ومتسائلة في الوقت نفسه عن السبب وراء عدم مشاركتها.

قالت والدة روان السيدة مريم في حديثها لـ"الدستور" إنها استغلت ذلك الموقف من ابنتها لتشرح لها بعضًا من قواعد العملية الانتخابية والمشاركة فيها، مشيرة إلى أنها شعرت بالفخر الشديد والسعادة بابنتها، لأنها لاحظت فيها هذا الحس من الانتماء والوطنية والرغبة في قول الرأي بحرية في هذه السن المبكرة.

أوضحت السيدة مريم أن تعبير ابنتها عن الرغبة في المشاركة بالانتخابات لم تأت من فراغ بل لأنها اعتادت دائمًا أن تزرع بها روح الاستقلالية والمشاركة والإيجابية حتى ولو على مستوى قرارات بسيطة داخل الأسرة.

أما عن الانتماء إلى الدولة والحس الوطني الذي نما عند الطفلة روان منذ الصغر تقول مريم إن ذلك يرجع إلى أنها دائمًا ما تجعلها ترى بعينيها الإنجازات التي حدثت مؤخرًا على مستوى الدولة كما تطلعها على ما كانت عليه الأوضاع قبل تحقيق هذه الإنجازات.

وتتابع أنها كذلك تطلع ابنتها روان عن التاريخ المصري، وما يحدث حاليًا على مستوى العالم ومواقف مصر منه وصمودها الذي يتفق مع تاريخها على مر السنوات.

في النهاية اقتنعت روان أنها حاليًا لا يجوز لها الحق في الانتخاب وأنها سنوات قليلة فقط، وسيكون باستطاعتها ذلك، فقالت الابنة لوالدتها إنها ستكتفي بالذهاب معها إلى لجنة الانتخاب حاملة علم مصر، مشاهدة للعملية الانتخابية تمهيدًا لمرور السنوات وأن تستطيع هي بنفسها الوقوف عند صندوق الاقتراع واختيار المرشح المناسب.

نور الدين: أنا عارف أنا حاختار مين كويس.. ليه أنا كمان ما انتخبش يعني؟

عبّر الطفل نورالدين محمود 9 سنوات بالدموع عن حزنه لكونه ليس له الحق في الانتخاب، وذلك بعد أن سمع والدته ووالده يتفق على النزول للمشاركة في الانتخابات.

قال محمود والد نورالدين إن ابنه قال لوالديه "أنا عارف أنا حاختار مين كويس.. ليه أنا كمان ما انتخبش يعني" موضحًا أنه ووالدته لم يستطعا منع نفسيهما من الضحك لما رأياه من إصرار ابنهما على المشاركة والتعبير عن رأيه.

كما عبّر محمود عن أنه سعد كثيرًا بابنه ورأى فيه رجلًا منذ صغره له كلمة ورأي منذ صغره قائلًا "بهذه النماذج من الأطفال لن يكون هناك قلق على مستقبل مصر بإذن الله".

وتُجرى الانتخابات الرئاسية 2024، داخل مصر وفقًا للجدول الزمني المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، وحددت يوم 13 ديسمبر لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة.

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن جميع المواطنين الذين تجاوزوا سن الـ18 عامًا ويتمتعون بجميع الحقوق المدنية والسياسية وأسماؤهم مدرجة في قاعدة بيانات الناخبين، لديهم الآن حق التصويت، ويتم استثناء ضباط القوات المسلحة والشرطة من أداء هذه الواجبات خلال فترة خدمتهم وفقًا لقانون الانتخابات.