رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الـ75 لاتفاقية الإبادة الجماعية.. كيف تدعم بنودها ملاحقة مجرمى الحرب؟

غزة
غزة

تحيي منظمة الأمم المتحدة والعالم، اليوم، الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقية الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي تعد التزاما عالميا حاسما تم الموافقة عليه قبيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عند تأسيس المنظمة الدولية.

وأثارت تطورات العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أهمية اتفاقية الإبادة الجماعية والمعاقبة عليه، وسط مطالبات للأمم المتحدة بمحاكمة وملاحقة إسرائيل وفق هذه الاتفاقية، لأن ما تقوم به ضد الفلسطينيين يندرج في نطاق هذه الاتفاقية الدولية.

اتفاقية الإبادة الجماعية

تتضمن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 (المادة 2) تعريفا للإبادة الجماعية بأنها "أي من الأفعال المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.."، بما في ذلك: "قتل أعضاء من الجماعة- إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة- إخضاع الجماعة، عمدًا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليًا أو جزئيًا- فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة- نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى".

وتؤكد الاتفاقية أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في زمن السلم أو الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد الأطراف "بمنعها والمعاقبة عليها" (المادة 1). 

وتقع المسئولية الأساسية في منع الإبادة الجماعية ووقفها على عاتق الدولة التي تقع فيها هذه الجريمة.

وحسب الأمم المتحدة، ستكون فعالية هذا العام مباشرة على تليفزيون الأمم المتحدة، بما في ذلك الملاحظات الافتتاحية والنقاش التفاعلي، أمام ممثلي الدول الأعضاء والموظفين الأممين وممثلي المجتمع المدني والوسط الإعلامي والجمهور العام.

ضحايا الإبادة الجماعية

ونظرا لأهمية هذه الاتفاقية ستركز احتفالية الأمم المتحدة لإحياء ذكرى هذه الاتفاقية على موضوع "قوة حية في المجتمع العالمي: إرث اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"؛ حيث سيتم تسليط الضوء على بعض الإنجازات التي انبثقت عن الاتفاقية وإبراز تراثها والتذكير بالجهود التي أدت إلى صياغتها واعتمادها.

كما ستعرض الفعالية التحديات التي لم تزل تواجه تنفيذها تنفيذا فعالا، حيث لا تزال الإبادة الجماعية تشكل تهديدا في عالم اليوم، ولا يزال سكان العالم حتى اليوم عُرضة لمخاطر هذه الجريمة.

وستعتمد الفعالية، حسب بيان الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، على سلسلة من مشاورات واجتماعات الخبراء التي دعا إليها مكتب المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، فضلا عن تدشين حملة إعلامية من المواد الموجودة في محفوظات الأمم المتحدة، بما يحقق استكشاف تأثير الاتفاقية بالتفصيل في مجالات المساءلة والحماية والوقاية.