رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. تلاميذ نبيل فاروق لـ"الدستور": الراحل قامة لا تعوض وتستحق الدراسة

نبيل فاروق
نبيل فاروق

علاقة قوية ربطت بين الكاتب الراحل نبيل فاروق بالشباب، بكان بمثابة المشجع والمحفز لدى الكثيرين لدخول عالم الكتابة، بعد أن عكفوا على قراءة أعماله وتعلقوا بها، وجمع البعض منهم مواقف خاصة كالتشجيع على الاستمرار في الكتابة وقراءة أعمال معينة تساعدهم على استكمال أعمالهم الأدبية.

 

وبمناسبة ذكرى رحيله التي توافق 9 ديسمبر إذ رحل عن عالمنا منذ 3 سنوات، تواصل "الدستور" مع عدد من تلاميذ نبيل فاروق، للحديث عن الكاتب الراحل وعلاقتهم به وكيف بدأت هذه العلاقة.

 

كانت البداية مع الكاتب أحمد فكري الذي كشف عن علاقته بالدكتور نبيل فاروق قائلا: "بدأت علاقتي به متأخر شوية تحديدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2015، وقتها جه حفل التوقيع بتاعي وفوجئت إنه قاعد جنبي وطلب يتصور معايا ومع ابنتي، وتفاجأت إنه يعرفني اسمًا وقرألي العدد مع إنه كان لسه نازل.. من وقتها وبدأت علاقتي بيه".

وعن ذكرياته مع نبيل فاروق؛ أوضح أنه كان ودودا ومتواضعا جدا، ويحب القراءة في كافة المجالات، وكان حريصا أن يسأل عن ما سأقدمه كل عام في معرض الكتاب، ويقرأها ويناقشها معه بالفعل، مستطردا: “في مرة سألته عن ده قالي أنا في مكتبتي أعرف آخر كتاب في الرف الثالث ثالث ورقة مكتوب فيها إيه”.

وتابع: "قبل وفاته مباشرة فاجأني باتصال بيقولي فيه أحمد أنا عاوزك معايا في المجموعة القصصية اللي جاية، طبعا كان وقتها قلبي هيقف، وعملنا "سوبر ميجا" مع باقي الفريق، وجمعتنا لقاءات عديدة لدرجة أنني عرفت طقوسه في الكتابة، مضيفا أنه في الحقيقة يعد قامة لا تعوض وتستحق الدراسة.

ومن جهتها؛ تحدثت الكاتبة علا الشربيني عن علاقتها بالدكتور نبيل فاروق قائلة: "كان لي معه بدايتين؛ إحداهما كقارئة، وأخرى ككاتبة"، مستطردا: بدايتي به كقارئة كنت حينها في الصف الرابع الابتدائي عام 1991 عندما بدأت قراءة سلسلة "رجل المستحيل" وكانت بوابتي الساحرة لعالم الدكتور نبيل الرائع".

 

وتابعت: “قرأت السلسلة من أول عدد الاختفاء الغامض وأصبحت بعد ذلك من المتابعين لكل ما يكتب، وكل مصروفي ومصروف إخوتي كنا نشتري به روايات مصرية للجيب”، مشيرة إلى أنها أحبت القراءة بسببه ومن أقرب مؤلفاته لقلبي "كوكتيل ألفين"، "ملف المستقبل"، و"رجل المستحيل"، موضحة: "بسببه أيضا وبسبب تشجيعه للقراء على الكتابة من خلال باب "عزيزي القارئ"، أحببت الكتابة أيضا وبدأت تكتب قصصا في المرحلة الثانوية، وبعدها بسنوات عديدة، صدر لي أول كتاب من تأليفي اسمه مدموزيل من فضلك وكتب الإهداء المطبوع فيه لدكتور نبيل فاروق، وحرصت على لقائه وقتها عام 2017 وأهديته نسخة من الكتاب".

وأضافت: “بعدها بـ3 سنوات تحقق حلمي وأصبحت من مؤلفي دار روايات مصرية للجيب التي نشرت لي في 2020 رواية هاليو، وكانت بداية أخرى لي مع الدكتور نبيل فاروق، الذي كان مدير النشر وقتها ورحب بي جدا وشرفني بضمي لفريق النشر العامل لمعاونته، وكانت أجمل سنة في حياتي تعلمت فيها الكثير من العمل تحت إدارته، وقابلته وتحدثت إليه عدة مرات، لكن كانت إرادة الله أن تكون فترة عملي معه قصيرة لأنه توفى نهاية 2020”.

واختتمت كلمتها قائلة: “وفاة نبيل فاروق كانت صدمة رهيبة بالنسبة لي، خاصة لأني عرفته عن قرب في العام الأخير من حياته، وعجزت عن الكتابة لعام كامل بعدها، لكني أعتبر نفسي محظوظة جداً لنفس السبب، فالعمل معه والفوز بلقائه ومناقشته بشكل متكرر شرف عظيم لم يتح للكثيرين”.