رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبيل فاروق.. التفاصيل الكاملة عن أسباب دفعه للكتابة البوليسية

نبيل فاروق
نبيل فاروق

تمرهذه الأيام الذكرى الثالثة لرحيل الكاتب "نبيل فاروق" أحد ابرز وأهم المؤسسين لكتابة الأدب البوليسي، صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب، وصاحب أشهر السلاسل الروائية في العالم العربي، أشهرها سلسلتي “رجل المستحيل”، و"ملف المستقبل"، تعرف على  الأسباب التي دفعته لكتابة الأدب البوليسي في التقرير التالي:

قال الدكتور نبيل فاروق عبر مقال نشر بمجلة فصول تحت عنوان “حرب قلم ”  وجدت الانطلاقة الحقيقية تبدأ مع حرب أكتوبر 1973م، وبالتحديد مع أولى خطواتي في كلية طب طنطا، عام 1974،والتي دخلتها مرغما،إرضاء لأسرتي، وطاعة لمجموع، ونظام تعليم فرضه علينا فكر لامجال هنا لمناقشته.

وتابع "ففي تلك  الفترة كنت، كمعظم، أبناء جيلي، شديد الشغف بالراوية البوليسية وروايات المخابرات والمغامرات، ومتابعا جيدا لمؤلفات مريس لبلان وآرثر كونان دويل، وأجاثا كريستي، وكنت عاشقا، في الوقت نفسه، على خلاف أقراني، لروايات الخيال العلمي، أجد فيها متعة خاصة، واسبح بخيالي مع عظماء أدبائها،  من جول فيرن، إلى هج ز ويلز، إلى آرثر كلارك، وإيزاك أزيموف، ومغرما في الوقت ذاته بلعبة الشطرنج، وكل الألعاب التي تخلط المتعة بالتفكير وإعمال العقل.. 

وأشار فاروق إلى أن عقب حرب، حمل وجداني كله مشاعر جديدة تما.. مشاعر الوطنية والانتماء والعزة التي اشتعلت في نفوسنا جميعا،وأفاضت علينا.كنت ككيرين متعلقا بارسين لوبين،وشيرلوك هولمز، ومس ماربل، وهيركويل بوارو، وأغرق مع ما في رواياتهم من حبكة ومتعة وغموض وإثارة، ولكني فجاة، وبعد نشوة نصر أكتوبر،بدأت أرام على نحو مختلف تماما، فلم يعد أحدهم يناسب تقاليدي، أو فكري، أو معتنقاتي الدينية.

 كنت أرى، على الرغم مما في رواياته من متعة وإثارة، فهم غريبون، لايناسبون تقاليدنا ولا مفاهيمنا، ولاحتى ديننا، وعلى الرغم من هذا، فهم يبهرون شبابنا، ويبدلون تفكيره، ويفسدون معتقداته، والصحافة تهلل لهم، وتفرد الصفحات للحديث عن مبتكريهم، دون أن تنتبه إلى ما يمثله من خطر.

يذكر أن نبيل فاروق  قدّم عدة سلاسل قصصية من أشهرها ملف المستقبل، ورجل المستحيل، وكوكتيل 2000. لاقت قصصه نجاحا كبيرا في العالم العربي، خاصة عند الشباب.