رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تحذر أمريكا وإسرائيل: مخطط التهجير يهدد بتدمير العلاقات مع تل أبيب

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

حذرت مصر كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر نتيجة عمليات الجيش الإسرائيلى فى جنوب قطاع غزة يمكن أن يؤدى إلى قطيعة فى العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، وفق ما كشفه مسئولون أمريكيون وإسرائيليون.

وأكد ٤ مسئولين إسرائيليين وأمريكيين كبار مطلعين على التفاصيل، التحذيرات المصرية لكل من واشنطن وتل أبيب حول مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه مصر، وفق ما نشره موقع «واللا» الإسرائيلى.

وقال مسئولون إسرائيليون كبار: «خلال الأسابيع الأخيرة، أبلغ مسئولون مصريون كبار نظراءهم فى الجيش الإسرائيلى وجهاز الأمن العام (الشاباك) بأنهم قلقون للغاية بشأن العواقب المحتملة للعملية العسكرية الإسرائيلية فى جنوب غزة».

وأضاف المسئولون الإسرائيليون: «المسئولون المصريون أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الأزمة على الحدود بين مصر وغزة، والتى من شأنها أن تؤدى إلى اختراق السياج وتدفق آلاف المهاجرين إلى الأراضى المصرية فى محاولة للعثور على مأوى من الحرب».

وحسب التقرير، أبلغ المسئولون المصريون نظراءهم الإسرائيليين بأنهم يشعرون بالقلق من انتقال «عناصر ونشطاء» إلى الأراضى المصرية مع تدفق المهاجرين، وهو الأمر الذى يمكن أن يخلق مشكلة أمنية فى مصر.

كما أبلغ الجانب المصرى إسرائيل بأنه «إذا تحقق هذا الجانب من السيناريو، فإنه سيؤدى إلى أزمة خطيرة فى العلاقات بين إسرائيل ومصر».

وقال مسئول أمريكى كبير: «مصر تشارك إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن مخاوفها بشأن العملية فى جنوب قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن «مسئولين مصريين نقلوا رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن أزمة من هذا النوع ستؤدى إلى قطع العلاقات بين مصر وإسرائيل».

وتعد العلاقات بين مصر وإسرائيل حاسمة لإدارة الحرب فى غزة، بما فى ذلك عدة ملفات مثل مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ونفى المسئولون الإسرائيليون علنًا، فى محادثات مغلقة مع المصريين، أن تكون لدى الحكومة الإسرائيلية مثل هذه النية، بل «قدموا لمصر ضمانات بالسماح للفلسطينيين الجرحى الذين غادروا غزة لتلقى العلاج الطبى بالعودة إلى القطاع مرة أخرى»، وفق الموقع العبرى.

وأجرى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أمس الأول، اتصالًا هاتفيًا مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، أعرب خلاله عن قلقه البالغ بشأن المحتجزين الموجودين فى غزة.

وذكر البيت الأبيض أن «بايدن» و«نتنياهو» اتفقا على ضرورة «استغلال أى فرصة ممكنة لإطلاق سراح المحتجزين من غزة».

وأعرب «بايدن» عن ترحيبه بقرار مجلس الوزراء الإسرائيلى بزيادة إمدادات الوقود إلى غزة، لكنه شدد على أن «هناك حاجة ملحة لزيادة نطاق المساعدات الإنسانية التى تدخل إلى القطاع».

وأبلغ الرئيس الأمريكى «نتنياهو» بأنه «على إسرائيل حماية المدنيين خلال العملية العسكرية فى جنوب قطاع غزة، وضرورة التمييز بين المدنيين الفلسطينيين وعناصر حركة (حماس)»، مقترحًا أن يكون ذلك عبر «ممرات آمنة» تسمح للسكان بالخروج من مناطق القتال.

وتحدث أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، حول العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البريطانى، ديفيد كاميرون، فى واشنطن. وأقر وزير الخارجية الأمريكى بأن «هناك فجوة بين نوايا إسرائيل لمحاولة تجنب إيذاء المدنيين والنتائج على الأرض، خلال العمليات العسكرية التى ينفذها الجيش الإسرائيلى».