رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب غزة فى شهرها الثالث.. كيف أدارت الدولة المصرية جهود دعم الأشقاء الفلسطينيين؟

المساعدات المصرية
المساعدات المصرية

اصبح الموقف والجهود المصرية الداعمة للفلسطينيين في قطاع غزة، محل تقدير دولي في ظل تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للأهالي والبنية التحتية في القطاع.

حرص مصري على توصيل المساعدات رغم القصف الإسرائيلي 

 

في غصون ذلك، فقد قادت الدولة المصرية حملات دعم الفلسطينيين إنسانيًا من خلال إطلاق شاحنات المساعدات الطبية والإغاثية وتوجيهها لأهالي القطاع.  

وقدمت أكثر من 14500 طن من المساعدات الإنسانية، في محاولة لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، بالإضافة إلى المساعدة في إيصال 11500 طن من المساعدات من 30 دولة أخرى عبر معبر رفح. 

كما استقبلت مصر خلال الفترة الماضية أكثر من  28 طفلًا فلسطينيًا خديجًا، تم إجلاؤهم من قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح.

وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا، عن أهمية القرار المصري بإبقاء معبر رفح الحدودي مفتوحًا أمام الغذاء والمساعدات الطبية والوقود واستقبال الجرحى والمصابين.

وأضاف أن "المساعدات التي قدمتها الدولة المصرية لقطاع غزة بلغت نحو 15 ألف طن، تم نقلها عبر 1300 شاحنة".

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة ساهمت بـ8400 طن من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل التنموي المدني وصندوق تحيا مصر بنسبة 70% من إجمالي المساعدات.

مواصلة الجهود الدبلوماسية للعودة إلى مسارات التفاوض

وفي هذا السياق، فقد بذلت مصر جهودًا سياسية ودبلوماسية عالية المستوى على مدار شهرين من الحرب على غزة، لتسهيل مرور المساعدات عبر معبر رفح وضمان وصولها للقطاع، كما أن معبر رفح أصبح شريان الحياة الوحيد لأهالي غزة لتلقي المساعدات ونقل الجرحى وإجلاء المدنيين الأجانب، وأصبحت جهود مصر من أجل غزة تحظى بتقدير عالمي سواء في المجال الإنساني أو الجهود السياسية المكثفة لوقف العدوان والتحرك نحو التسوية السياسية الشاملة للقضية الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.

وتواصل الدبلوماسية المصرية جهودها للتوصل إلى تسوية تشمل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مكررًا الموقف الرسمي المصري.

وتواصل مصر جهودها لمنع تصعيد هذه الحرب على كافة المستويات، حيث عقدت على المستوى السياسي القمة الدولية الأولى في القاهرة، والتي اجتمعت فيها عدة دول للحصول على موافقة دولية لإنهاء هذا الصراع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما أن مصر شاركت بفعالية في القمة العربية الإسلامية التي جاءت نتائجها متوافقة مع الموقف المصري العام، وتزامنت الجهود المصرية مع اتصالات مكثفة ومتواصلة تجريها الدولة المصرية مع القادة والمسئولين الإقليميين والدوليين.

ونجحت مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة وأشقائنا في قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة أربعة أيام وقابلة للتمديد.