رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خارجية السودان" ترحب بإدانة واشنطن للقوات المتمردة

وزارة الخارجية السودانية
وزارة الخارجية السودانية

قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها إذ ترحب بما توصلت إليه الحكومة الأمريكية من أن قوات الدعم السريع المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية. إلا أنها تعلن عن رفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب، مؤكدة أنه اتهام لا أساس له من الحقيقة. 
وأضافت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم الخميس- أنها ترفض المزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة وقوات الدعم المتمردة بالمسئولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم قوات الدعم السريع المتمردة حصريا، وأن اتهام القوات المسلحة بها لا يستند إلى أي دليل. 


وأوضحت الخارجية السودانية أن بيان الحكومة الأمريكية تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد، وتعيد الوزارة للأذهان تبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب اعزل باسم حق الدفاع عن النفس.


كما انتقدت الخارجية السودانية بيان الحكومة الامريكية وقالت إنه لم يتضمن أي ذكر لجرائم خطيرة أخرى للمليشيا، مثل احتلالها لمئات الآلاف من مساكن المواطنين في العاصمة وتشريد ما لا يقل عن 5 ملايين من سكانها، وتحويل المستشفيات والجامعات ودور العبادة وغيرها من الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك لما التزمت به في إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو الماضي، والممارسات التي تماثل الاسترقاق في حق الفتيات المختطفات، كما تجاهل البيان كذلك الإشارة للدول التي تواصل إمداد المليشيا المتمردة بالأسلحة والمرتزقة، ولها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، مما يجعل هذه الدول شريكة ومسئولة عن الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي ترتكبها المليشيا المتمردة، وذلك رغم الشهادات الدامغة والموثقة حول دور هذه الدول ومطالبات الكونجرس وعدد من المنظمات والخبراء لحكومة الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من هذه الدول. 
وجددت حكومة السودان استعدادها للانخراط الإيجابي مع حكومة الولايات المتحدة لتوضيح حقائق ما يجري في البلاد ووسائل إنهاء الأزمة.