رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإقليمى للطاقة المتجددة: الأيام المقبلة بـ"cop 28" ستشهد العديد من المفاجآت

قمة المناخ
قمة المناخ

قال الدكتور جواد خراز، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إن الأيام المقبلة بمؤتمر المناخ بدبي cop 28 ستشهد العديد من المفاجآت الإيجابية؛ فهناك ملفات صعبة ينكب عليها المفاوضون هذه الأيام، ومنها كيفية عمل صناديق التكيف خاصة الوعد الخاص بمبلغ الـ100 مليار دولار، وعدم وفاء الدول المتقدمة بوعودها في هذا الشأن.

مفاوضات كوب 28

وأشار إلى أنه رغم الظروف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي يمكن أن تؤثر على مسار المفاوضات في كوب 28، لكن هناك التزامًا لدى الدول بالوصول إلى تفاهم بشأن المناخ خاصة في ظل دول لديها تكنولوجيا وموارد مناسبة.

ولفت الدكتور جواد خراز، في تصريحات اليوم على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر المناخ بدبي، إلى أن هناك زخمًا كبيرًا وقرارات تم الإعلان عنها عند انطلاق المؤتمر، أهمها صندوق الخسائر والأضرار الذي تم الإعلان عنه في شرم الشيخ.

تفعيل صندوق التكيف 

وأضاف أن هذا العام دولة الإمارات أعلنت عن تفعيل هذا الصندوق وضخت مائة مليون دولار في هذا الصندوق وتلتها مجموعة أخرى كألمانيا 100 مليون دولار وبريطانيا بما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني (75.89 مليون دولار)، والولايات المتحدة بمبلغ 17.5 مليون دولار، واليابان بـ10 ملايين دولار".

وأشار إلى هناك أسئلة عديدة مطروحة بشأن من سيتولى إدارة هذا الصندوق والبعض يرجح بأن البنك الدولي سيتولى إدارة هذه المبالغ لصالح الدول النامية الأكثر تعرضًا للتغيرات المناخية ومنها الفيضانات الفجائية، كما حدث في درنا بليبيا، وكما حدث في سنوات الجفاف التي نشهدها في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وشح مياه، فهي نتيجة مباشرة لتأثيرات تغير المناخ، لذلك يتم حاليًا التفاوض بشأن كيفية إدارة تلك الأموال في صندوق الخسائر والأضرار، وكيف تستفيد منها هذه الدول وما هى الدول التى ستكون لها الأولوية للحصول على هذه التمويلات هل هي الدول الإفريقية أم دول الكاريبي والمحيط الهادي التي ربما ستكون معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر؟.

صندوق جديد لدعم المناخ 

وأشاد الخراز بإعلان دولة الإمارات، عن صندوق جديد لدعم المناخ ومساهمتها بمبلغ 30 مليون دولار لحلول المناخ وهو الصندوق الهام وسنرى في الأيام القادمة كيفية عمل هذا الصندوق، كما اتفقت 118 دولة على مضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بـ3 مرات من الآن وحتى عام 2030 وكذلك مضاعفة الجهد في كفاءة الطاقة، وتم الإعلان كذلك عن اتفاق بين الصناديق المختلفة ومنها الصندوق الأخضر للمناخ لدعم موضوع الصحة والمناخ، فهناك ارتباط وثيق بين الصحة والمناخ، وكذلك دعم أنظمة الغذاء خاصة لصغار المزارعين في إفريقيا والدول النامية.

وأوضح المدير التنفيذي للمركز الإقليمى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، أن المركز هو منظمة دولية مقرها القاهرة وهناك 17 دولة عربية أعضاء في المركز، وهو الذراع الفنية لإدارة الطاقة بجامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء، مؤكدًا السعى إلى تفعيل وزيادة الاستفادة من ممارسات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المنطقة العربية..مشيرًا إلى أن المركز يشارك في كوب 28 بجناح في المنطقة الزرقاء.

تكنولوجيات الهيدروجين الأخضر 

وقال: "هناك 40 ورشة عمل تتناول مختلف الموضوعات ذات الأهمية للانتقال الطاقي مثل الهيدروجين الأخضر، حيث نطرح أحدث التكنولوجيات الخاصة بالهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية والتحديات والفرص التي ستطرحها هذه التكنولوجيا، وربما تصديرها للدول الأوروبية وكذلك موضوع التنقل الكهربائي وموضوع كفاءة الطاقة في الأبنية، فقطاع الأبنية وحده مسئول عن 39% من الانبعاثات في العالم وكذلك موضوع الحياد الكربوني في قطاع النقل والزراعة ومختلف القطاعات الاقتصادية, كذلك موضوع الحصول على تمويل، فهناك تمويل ولكن هناك صعوبة في الحصول عليه".

وأشار إلى أن المركز لديه مشاريع مع مختلف الشركاء مثل المشروع الأوروبي الذي نعمل فيه مع 8 دول عربية حول تعزيز الحوار بين الفاعلين في قطاع الطاقة سواء الحكومي أو القطاع الخاص والبنكي الذي يجب أن يلعب دوره في تمويل كفاءة الطاقة وهناك مشاريع هامة في مصر، ومنها الاستثمار في قطاع طاقة الرياح وعدم المساس بالطيور المهاجرة التي تمر بمصر، فهناك 2 مليون طائر تمر بخليج السويس كل عام.

وتابع وكذلك العمل أيضًا على استغلال الطاقة المتجددة لتحلية المياه، فالمنطقة العربية تعانى من شح المياه.

وشدد على أهمية تقاسم المعرفة والتكنولوجيا والموارد المائية، وذلك لتحقيق هدف واحد يتمثل في إنقاذ كوكب الأرض من الاندثار بعد مئة سنة، كما شدد على استغلال التكنولوجيا والموارد المالية لتحسين طرق الري الزراعية وإنتاج مياه أكثر.