خبير عسكري: المحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية مستمرة.. والموقف المصري ثابت
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي تُنفذها بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي تستهدف منها قوات الاحتلال تهجير المدنيين الفلسطينيين من القطاع بهدف تصفية القضية.
الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لإطلاق المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان القطاع.
ومع الإصرار الإسرائيلي لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطنيين وتصفية القضية، ظلت المساعي والجهود المصرية مستمرة لإحباط المخطط الصهيوني.
ثبات على الموقف وعلم بالمخططات الداخلية والخارجية
وفي هذا السياق، أكد اللواء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر تمتلك من القوة العسكرية والدبلوماسية ما يكفيها للتغلب على تلك المخططات كما سبق وأن تغلبت على غيرها في الكثير من المناسبات، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن المصرية في حالة وعي كامل لحظة بلحظة بالمخططات الداخلية والخارجية، كما أن مصر تمتلك العديد من أوراق الضغط التي لا يمكن الإفصاح عنها، والتي لا تستخدم إلا في الوقت المناسب.
وأكد الخبير الإستراتيجي، أن موقف مصر ثابتًا منذ بداية الحرب على غزة وإلى الآن، وذلك برفضها التام للتهجير سواءًا كان إلى سيناء أو إلى جنوب القطاع، مشيرًا إلى أنها في الوقت نفسه تمتلك كل قدرات ضبط النفس، وتعلم تمامًا متى يكون التحرك عسكريًا، مؤكدًا على أن الجملة التي قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال محاولة تجاوز الاحتلال الإسرائيلي الحدود المصرية وهي جملة "سيادة مصر خط أحمر" تعني الكثير وتبرهن على أن الجيش المصري يمتلك من القوة والعقل معًا.
فضلًا عن ذلك، لفت الخبيرالاستراتيجي إلى أنه وعلى الرغم من محاولات التهجير التي تزداد يومًا بعد يوم فنحن نرى بطولة الشعب الفلسطيني الذي يرفض أن يترك موطنه ويفضل أن يستشهد عليها، ويفقد أحبابه مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني حاليًا يضرب أروع الأمثلة في الانتماء إلى الأرض والوطنية، وذلك ينفي بعض الشائعات التي رددها البعض عليهم من قبل وهي أنهم قد باعوا أرضهم، فهم يموتون على ارضهم ويفقدون أعز ما يملكون على أرضهم ويرفضون في الوقت نفسه تركها والتخلي عنها.
