رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد ستوكهولم: شركات الأسلحة تفتقر حاليا إلى القدرة الإنتاجية اللازمة للاستجابة للطلب

أسلحة
أسلحة

قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" إن إيرادات أكبر 100 شركة أسلحة في العالم انخفضت على الرغم من الحرب في أوكرانيا والجهود التي تبذلها العديد من الدول الأوروبية ل تعزيز إنفاقها الدفاعي.

ووفقا لتقرير صادر اليوم الاثنين عن معهد "سيبري" فقد انخفض إجمالي الإيرادات في عام 2022 لجميع الشركات الـ 100 بنسبة 5ر3% مقارنة بالعام السابق، ليصل إجماليها إلى 597 مليار دولار.

وأدى الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022 وتصاعد التوترات في أماكن أخرى من العالم، إلى ارتفاع الطلب على الأسلحة والمعدات العسكرية بشكل كبير.

شركات الأسلحة تفتقر حاليا إلى القدرة الإنتاجية

ولكن وفقا لتقرير "سيبري"، فإن شركات الأسلحة تفتقر حاليا إلى القدرة الإنتاجية اللازمة للاستجابة للطلب.

وقالت لوسي بيرود سودرو، مديرة أبحاث الأسلحة في المعهد: "واجهت العديد من شركات الأسلحة عقبات في التكيف مع الإنتاج من أجل الحروب بالغة الضراوة".

ومع ذلك، أشارت بيرو سودرو إلى أن شركات الأسلحة تلقت طلبات أكثر بكثير - خاصة بالنسبة للذخيرة - ومن المرجح أن تحقق إيرادات وأرباحا أعلى بكثير في السنوات المقبلة.

وساهمت الشركات في الولايات المتحدة وروسيا بشكل أكبر في انخفاض الإيرادات.

ووفقا لمعهد "سيبري" فقد بلغ إجمالي إيرادات الشركات الأمريكية 302 مليار دولار، بانخفاض 9.7% عن العام السابق.

 

شركات الأسلحة الروسية محدودة للغاية

وكانت البيانات الخاصة بشركات الأسلحة الروسية محدودة للغاية، حيث أنه ووفقا لسيبري فإن تقرير عام 2022 لم يتضمن سوى شركتين روسيتين فقط. ومع ذلك، سجلت هاتان الشركتان انخفاضا في الإيرادات بنسبة 12%.

وفي المقابل، سجلت الشركات الألمانية الأربع المدرجة في قائمة معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام - راينميتال، وتيسنكروب، وهينسولدت، وديهل - زيادة إجمالية بلغت 1.1%.

ووفقالـ"سيبري" فإن إيرادات أكبر 100 شركة دفاع في العالم في عام 2022 لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2015.

وفيما يتعلق بالشركات الأوروبية متعددة الجنسيات، مثل شركة إيرباص لصناعة الطائرات، فقد أحصى "سيبري إيرادات قدرها 7.19 مليار دولار، بزيادة بنسبة 6.9%. كما سجلت الشركات في إسرائيل وتركيا وكوريا الجنوبية إيرادات أعلى.

وتسببت مشكلات الإمداد في تقييد شركات الدفاع الأمريكية بشكل خاص، والتي كانت تمثل أكثر من نصف إجمالي الإيرادات في تقرير "سيبري". وجاءت الشركات الصينية في المرتبة الثانية، مشلكة 18% من إجمالي الإيرادات.

شركات الأسلحة الأمريكية الكبرى

لا تزال شركات الأسلحة الأمريكية الكبرى تعمل على تلبية طلبات قديمة ولم تشهد زيادة في الإيرادات ناتجة عن الغزو الروسي.

وتعتبر جنرال دايناميكس، على سبيل المثال، الشركة الخاصة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تصنع قذائف مدفعية من عيار 155 ملم، والتي يتم إطلاقها بأعداد كبيرة في أوكرانيا. ومع ذلك، فقد سجلت انخفاضا في الإيرادات إلى 6.5% عام 2022.

وكان لدى شركة لوكهيد مارتن المصنعة للصواريخ والطائرات العسكرية تراكم في الطلبات بقيمة 150 مليار دولار، لكنها سجلت انخفاضا في الإيرادات بنسبة 9.8%. ولم تتوقع أي زيادات قصيرة المدى في الإيرادات بسبب الحرب في أوكرانيا نظرا لدورات الإنتاج الطويلة للشركة.

وبالإضافة إلى ذلك، عانت شركات الأسلحة من نقص المواد الخام، وتأثير التضخم وارتفاع التكاليف، ونقص العمال وتأثيرات جائحة فيروس كورونا على سلاسل التوريد.

الشركات في الشرق الأوسط وشرق آسيا

ويبدو أن الشركات في الشرق الأوسط وشرق آسيا كانت أكثر استعدادا لمواجهة الطلب المتزايد. وأفادت شركة رفائيل الإسرائيلية للأسلحة، وشركة بايكار التركية، والشركة الكورية الجنوبية هيونداي روتيم، عن ارتفاع إيراداتها، ويرجع ذلك أساسا إلى الطلبات من أوروبا.

وشهدت شركة بايكار، التي تنتج المسيرات من بين المعدات العسكرية الأخرى، ارتفاعا كبيرا في الإيرادات بنسبة 94%.

وقال شياو ليانج، الباحث في "سيبري": "إن الطلب المحلي والاعتماد على الموردين المحليين حمى شركات الأسلحة الآسيوية من اضطرابات سلسلة التوريد عام 2022".

وتابع أن الشركات في الصين والهند واليابان وتايوان استفادت من الاستثمار الحكومي المستمر في التحديث العسكري.