رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في أجواء وطنية وبالأعلام المصرية.. أبناء جاليتنا بفرنسا يصطفون في طوابير للتصويت بالانتخابات

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية

شهدت اللجنة الانتخابية بمقر السفارة المصرية بباريس إقبالا كبيرا من أبناء الجالية المصرية في فرنسا للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير للانتخابات الرئاسية 2024 للمصريين بالخارج.

ورغم الطقس شديد البرودة، ومنذ بداية عملية التصويت اليوم الأحد، في تمام الساعة التاسعة صباحا بتوقيت فرنسا، بحضور السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية بباريس، يواصل المواطنون المصريون في فرنسا الحضور حريصين على ممارسة حقهم الدستوري.

واصطف أبناء مصر في فرنسا في طوابير طويلة، خلال اليوم الثالث لعملية تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية. وتوافد عدد كبير من المواطنين من جميع الأعمار، ولاسيما الشباب الذين يواصلون دراستهم في فرنسا ولكنهم كانوا حريصين على المشاركة في الانتخابات، من بينهم الطالب أحمد عبد الحميد، قال، في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، "حرصت على وجودي في آخر يوم للتصويت، يوم مهم بالنسبة لي، بالرغم من كوني أعيش واستكمل دراستي هنا إلا أن مشاركتي في التصويت واجب وطني تجاه بلدي".

أما محمد أحمد، فقد أكد على الانجازات التي تحققت في مصر خلال الفترة الماضية وحرص على المشاركة في الانتخابات "حتى تستكمل مصر مسيرة التقدم والتنمية" وأضاف "سعداء اننا شاركنا اليوم في العرس الانتخابي والديمقراطي وقمنا بواجبنا الوطني.. كلنا هنا لكي نقف خلف القيادة السياسية ولتلبية نداء الوطن، ونمارس حقنا الانتخابي الذي طالبنا به مرارا وتكرارا وكلنا هنا لكي نختار رئيسا للجمهورية من أجل أمن وأمان مصر ومن أجل استقرارها".

كذلك، كان للمرأة المصرية دور لافت وحضور بارز على مدار اليوم، مثل دعاء عادل، فقد أعربت عن سعادتها لمشاركتها قائلة: "سعيدة للغاية بأني أدليت بصوتي في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر القادم"، متمنية أن تظل مصر في الفترة القادمة أفضل وقالت "نثق في القيادة السياسية الحالية ويكفي اننا نعيش في أمن وآمان في مصر، وأتمنى أن نتكاتف جميعا مع القيادة السياسية والحكومة ومجلس النواب لتلبية رغبات الشعب المصري.. وهذا واجب وطني ونشارك لمصلحة البلاد، ولكي تستمر مسيرة التنمية والاستقرار".

أما منى محمد، فحرصت على الحضور باصطحاب أطفالها وقالت "لم أكن أعرف مكان السفارة بالضبط، وبحثت كثيرا عن مكانها، وفي نهاية الأمر وصلت.. لأن هذا واجب علينا نقدمه لبلادنا بالرغم من هذا البرد الشديد.. فلا يجوز أن نفوت هذه اللحظة".

كذلك، منى محمد وهي تعمل في مجال الطاقة، وهي إحدى الشابات اللاتي حرصن على التواجد اليوم بمقر اللجنة الانتخابية منذ الصباح، فقد أكدت أهمية مشاركتها لكي تقف بجانب بلدها "مصر"، وأكدت: "أول مرة انتخب في حياتي وأتمنى وواثقة جدا من أن من قمت بانتخابه سيفوز.. سعيدة للغاية بهذا الصوت، فهذا واجبي تجاه بلدي، بالرغم من أني مقيمة هنا لكني دائما اقول انا مصرية قبل ان أكون فرنسية، بالنسبة لي هذا أهم شيء".

مشهد الصناديق الممتلئة كان أمرا أشادت به جميع المواطنين المصريين ودليل على مشاركتهم بكثافة، ومن جميع فئات المجتمع وخاصة من ذوي الهمم الذين حرصوا على المشاركة في العملية الانتخابية، وهو الأمر الذي يدل على حرص المصريين على المشاركة من أجل وطنهم مصر.

بدورها، "مها كامل" أوضحت: "أنا هنا في فرنسا منذ أكثر من 10 سنين، عشت أياما عصيبة عندما كانت مصر تمر بأوقات صعبة قبل ثورة 30 يونيو، ولكن الآن هناك مسيرة تنمية وتقدم في البلاد، وانا خلف القيادة السياسية، لأن بلدي أصبح لها كيان كبير وعادت إليها مكانتها.. كل الشعوب الأخرى هنا فخورة بوطننا مصر وبالقيادة السياسية الحكيمة، فخورين ببلدي الوحيدة التي واجهت كل الصعاب وكل الأزمات".

وما يميز عملية التصويت هذه المرة للانتخابات الرئاسية المصرية هي مشاركة الشباب الذين بلغوا السن القانونية للانتخاب، ومنذ أن أتموا ال18 عاما، حرصوا على الحضور والمشاركة في الانتخابات، من بينهم ملك يكن وليلى أبو عوف.

قالت ملك لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "أول مرة انتخب وأشعر أني أقوم بشيء للبلد وأساهم ولو بشيء قليل، وجئت مخصوص أنتخب، وسعيدة للغاية".

المشاركة بفاعلية في هذه العملية الانتخابية

يأتي موعد الانتخابات الرئاسية المصرية في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى الأوضاع والأزمات التي تمر بها المنطقة ما يؤثر على الأمن القومي المصري، وهو الأمر الذي يتطلب درجة عالية من الوعي والمشاركة بفاعلية في هذه العملية الانتخابية، من أجل المساهمة في رسم خريطة مستقبل مصر واختيار قيادتها السياسية بإرادة حرة ومستقلة.

وفتحت السفارة المصرية بباريس والقنصلية العامة بمارسيليا أبوابهما، صباح الجمعة الماضية أمام المصريين المقيمين بالأراضى الفرنسية والراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الجولة الأولى من الانتخابات والتى يتنافس فيها أربعة مرشحين وهم: الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

ومن المقرر أن يتم غلق صناديق الاقتراع باللجنة الانتخابية بمقر السفارة في تمام التاسعة مساء (بتوقيت فرنسا)، على أن تتم عملية فرز الأصوات بعد ذلك.

وتجمع الناخبون في أجواء من البهجة والوطنية أمام اللجنة الانتخابية حاملين الأعلام المصرية وحريصين على المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم، ورددوا الهتافات الداعمة للدولة المصرية.

وكانت البعثة الدبلوماسية المصرية بفرنسا اتخذت كافة التدابير اللوجيستية والتنظيمية لضمان حسن سير عملية التصويت وتوفير أكبر قدر من الراحة للمصوتين القادمين من مختلف البلدات الفرنسية وتوفير كل ما يمكن لإجراء هذه العملية الانتخابية بكل سهولة وسلاسة.