رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الرى: مقترحات لـ68 مشروعًا بقيمة 36 مليار دولار لتمويلها ضمن برنامج الاستثمار الإفريقى

وزير الرى خلال كوب
وزير الرى خلال كوب 28

شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في الجلسة رفيعة المستوى، "إطلاق خطة عمل الإستثمار في إفريقيا" والمنعقدة خلال فعاليات مؤتمر COP 28، بحضور موكجويتسي ماسيسي رئيس جمهورية بتسوانا، ومارك روتي رئيس وزراء هولندا، وجوزيفا ساكو مفوض الاتحاد الإفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة.

وأعرب الدكتور سويلم عن سعادته بلقاء الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة في مجال المياه، هذا اللقاء الذى يُعد امتدادًا للقاءات مهمة سابقة؛ بدءًا من الجلسة رفيعة المستوى عن المياه التى تم عقدها خلال مؤتمر COP 27، وقيادة مصر بوصفها رئيسًا للأمكاو لجلستين وزاريتين خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ خلال شهر مارس الماضى وخلال "قمة أفريقيا للمناخ" خلال شهر سبتمبر الماضى، حيث كان العمل على زيادة المرونة في التعامل مع تغير المناخ هو المحور الرئيسى لهذه الجلسات.

التكيف مع تغير المناخ وتمويل قطاع المياه 

وأشار إلى أننا نشهد اليوم لحظة فارقة في تاريخ المياه بأفريقيا من خلال إطلاق "خطة عمل الاستثمار في إفريقيا"، التي تهدف لتعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار في مجال المياه بإفريقيا تحت القيادة الحكيمة للقادة الأفارقة والدوليين، وهو ما يتطلب قيام الجميع بدوره المنوط به للنجاح في تنفيذ الإجراءات المطلوبة للاستثمار المستدام في مجال التكيف مع تغير المناخ وتمويل قطاع المياه والصرف الصحي في إفريقيا، كجزء من تحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥ والهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ "إفريقيا التي نريدها"، مشيرًا لحرص مصر منذ تسلمها رئاسة الأمكاو على التعاون الوثيق مع كل الدول الإفريقية جميع الشركاء لوضع "خطة عمل الاستثمار في إفريقيا".

وجاءت هذه الخطة في وقت حرج في تاريخ البشرية، حيث أكدت جائحة كورونا الأهمية القصوى لتطوير خدمات المياه والصرف الصحي في إفريقيا، علاوة على ذلك.. أصبح تطبيق نهج "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة" ضرورة ليس فقط في إفريقيا ولكن في جميع أنحاء العالم، ما يجعل من الضروري خلق بيئة مناسبة لتعزيز الاستثمار في مجال المياه من خلال إنشاء قيادة سياسية مشتركة على أعلى مستوى تلتزم بالعمل على زيادة الميزانيات المخصصة لقطاع المياه.

وأشار إلى أن الوقت قد حان للتحول من وضع السياسات إلى العمل على أرض الواقع من أجل رفاهية شعوبنا، مشيرًا إلى أنه خلال إعداد "خطة عمل الاستثمار في إفريقيا" تم تقديم ٥٣ مشروعا بقيمة استثمارية مجمعة تبلغ ٢٧ مليار دولار أمريكي من قبل ١٩ دولة لبرنامج الاستثمار الإفريقي AIP، بالإضافة إلى ٩ مليارات دولار أمريكي تشكل ١٥ مشروعا مشتركا تم تقديمها لبرنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا PIDA، كما قدمت مصر عددًا من المشروعات الاستثمارية على المستويين الوطني والإقليمي، مطالبًا كل الدول الإفريقية بتقديم مقترحات مشروعاتها، ومؤكدًا أهمية التنسيق والتشاور أثناء عملية اختيار هذه المشروعات لضمان الموافقة عليها من جميع البلدان المعنية.

بناء قدرات شباب الأفارقة العاملين في قطاع المياه

وأشار الدكتور سويلم لأهمية تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقة العاملين في قطاع المياه لقيادة العمل في مجال المياه والتعامل مع الاستثمارات الموجهة لقطاع المياه، وفى ضوء أن تحديات المياه والمناخ تتطلب حلولا مبتكرة للتعامل معها، فإن تدريب شباب المهندسين الأفارقة هو أمر مهم لمستقبل القارة الإفريقية، ما دفع مصر لتدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" تحت مظلة مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP 27 الذى يقدم دورات تدريبية للعاملين بقطاع المياه الأفارقة فى مجال التكيف مع تغير المناخ.

وأشار وزير الرى، أيضًا، لأهمية قيام الدول بإطلاق منصات وطنية لتحقيق التوافق بين مشروعات التكيف المطلوبة بهذه الدول والتمويلات التي يمكن إتاحتها لتنفيذ هذه المشروعات سواء وطنيًا أو من خلال الجهات المانحة، مثل منصة "نوفى" في مصر التي تُعنى بتحقيق الترابط بين الماء والغذاء والطاقة، معربًا عن استعداد مصر لنقل هذه التجربة الناجحة للأشقاء الأفارقة.