رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصاديون يشيدون بمشاركة مصر الناجحة في قمة المناخ كوب 28: بعثت برسائل قوية

 قمة المناخ كوب 28
قمة المناخ كوب 28

أكد اقتصاديون على أن مشاركة مصر في قمة المناخ "كوب 28" بعثت برسائل قوية للمجتمع الدولي لمضاعفة تمويل التكيف المناخي أربع مرات لمواجهة التحديات الخاصة بالقضايا المتعلقة بذات الشأن وتؤكد علي رؤية مصر نحو تنفيذ المشروعات الخضراء والتحول للاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.

وأضافوا أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء بعض الدول المشاركة ولقائه مع مدير صندوق النقد الدولي كانت مثمرة وجيدة وطرحت رؤية مصر الدولية للتعاون الاقتصادي والتجاري مع عدة دول منها بريطانيا وليتوانيا وارمينيا واليابان والمالديف والبحرين والامارات موضحين ان مصر اصبحت عضو فعالا في المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وعلي راسها الاتحاد الافريقي وهيئة الأمم المتحدة.

مشروعات بمحور قناة السويس 

قال وليد جمال الدين رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس إن مشاركة مصر في كوب 28 ناجحة قوية وتستهدف جذب الاستثمارات العالمية في المشروعات الخضراء وعلى رأسها الوقود الأخضر والهيدروجين، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي قامت بإنتاج الوقود الأخضر.

وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت اول مركز بمنطقة شرق المتوسط وإفريقيا ينفذ أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر، وشهد تصدير أول شحنة أمونيا ‏في العالم تم إنتاجها عن طريق الهيدروجين المُصنَّع ‏بالمحلل الكهربائي، مشيرًا إلى أن عدد كبير من الشركات العالمية ابدي رغبة في الاستثمار في مصر.

وقال وليد جمال الدين إن المنطقة الاقتصادية تسعى لدعم صناعة الوقود الأخضر بحزمة حوافز استثمارية مخصصة لمشروعات الطاقة الخضراء لتشجيع الاستثمار وتوفير البنية التحتية اللازمة لإقامة هذه المشروعات.

 160 مليار دولار سنويا احتياجات مشروعات التكيف المناخي بالدول النامية 

وأضاف الدكتور حمدي الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات السابق عضو نقابة المهندسين المصريين أن مشاركة مصر في قمة المناخ بدولة الامارات الشقية كوب 28 تؤكد علي متانة العلاقات بين البلدين مشيرا الي ان الرئيس السيسي بعث برسائل متعددة للمجتمع الدولي لزيادة التمويل لبرامج المناخ والعمل علي الحد من التغيرات المناخية وتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.

وأوضح أن مصر من أولى الدول التي اتجهت الى الاعتماد على الطاقة النظيفة والتحول إلى المشروعات الخضراء وخاصة انتاج الوقود الاخضر من الهيدروجين والامونيا ‏الخضراء موضحًا أن حجم الاستثمارات المتوقعة يصل إلى 20 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن قضية التمويل من أهم الموضوعات حيث أن التمويل المطلوب لدعم الدول النامية في مجال التكيف المناخي تتطلب نحو إلى 160 مليار دولار سنويا في حين ان التدفقات التمويلية الفعلية الحالية لا تتعدي 22 مليار دولار سنوي.

وقال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي إن العالم يحتاج إلى تريليون دولار لتنفيذ برنامج التحول إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الاخضر مشيرًا إلى أن التمويلات الحالية ضعيفة في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن تنفيذ برنامج الحياد الكربوني والحد من الانبعاثات الكربونية يتطلب تمويل يصل الي 4 تريليون دولار عالميا .

وأوضح أن تنفيذ تعهدات الدول النامية حتى عام 2030 من المشروعات الخضراء والتحول للاقتصاد الاخضر والطاقة النظيفة يتطلب تمويل يصل الي  6 تريليون دولار بينما حجم التدفقات الحالية لا يتجاوز 100 مليار دولار سنويا، وقدرت تقارير الخبراء حجم الفجوة في تمويل المناخ 2.5 تريليون دولار سنويا.