رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: معظم أنفاق حماس فى غزة "سليمة" ولم تتأثر بالقصف الإسرائيلى

انفاق غزة
انفاق غزة

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قوة حركة حماس تأثرت من الناحية العسكرية مع استئناف إسرائيل  الحرب في قطاع غزة، فقد أصبحت أضعف مقارنة بما كانت عليه في 7 أكتوبر، ومع هذا ما زالت قادرة على إطلاق الصواريخ المتتالية على جنوب دولة الاحتلال كما فعلت أمس، فلا تزال العديد من الأنفاق التي بنتها الحركة الفلسطينية في غزة "سليمة".

وأشارت الصحيفة في تقرير تحليلي لها بعنوان "ما مدى قوة حماس وهل يمكن أن يكون هناك وقف إطلاق نار آخر في غزة؟"، إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر نحو 7 أسابيع متواصلة، ألحق أضرارًا بالبنية التحتية العسكرية لحماس، وقتل عددًا كبيرًا من مقاتليها. 

كما أشارت الصحيفة إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بأنها قتلت عدة آلاف من مقاتلي حركة حماس على مدار 7 أسابيع من الحرب، التي استأنفت ليل الخميس الجمعة، أمر مبالغ فيه.

ونقلت الصحيفة عن كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "ضحايا حماس يشملون العشرات من قادة ساحة المعركة- وهو أمر جدير بالثقة- لكن القيادة العليا لم تمس تقريبًا".

وقال إيال حولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يوم الخميس: "إزالة حماس من غزة تبدأ بقيادة غزة، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

هل ما زالت حماس مسيطرة على غزة؟

وبحسب الصحيفة انهارت الإدارة المدنية في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث استُشهد أكثر من 15 ألف شخص، 40% منهم أطفال، خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الهجوم الإسرائيلي، ونزح ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص، ودمرت مساحات واسعة من المناطق الحضرية وتم تحويلها إلى أنقاض، وسيطر الاحتلال وفق قوله على شمال غزة، حيث توجد معظم المكاتب الحكومية. 

ولكن في أماكن أخرى، لا تزال حماس تبدو مسئولة عن القطاع الذي حكمته لمدة 16 عامًا. 

وتمكنت حماس من تحديد مكان عشرات المحتجزين وجمعهم وإعادتهم إلى إسرائيل، على الرغم من احتجاز بعضهم لدى فصائل مستقلة أصغر، وتمكنت أيضًا من إدارة تسليم المحتجزين إعلاميًا بشكل فعال وحققت بذلك انقلابًا دعائيًا كبيرًا.

حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، قصفه العنيف برًا وبحرًا وجوًا، على مناطق متفرقة شرق ووسط وغرب محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية استُشهد أكثر من 190 مواطنًا معظمهم من النساء والأطفال منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح الجمعة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استُشهد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

وما زال الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استُشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشالهم حتى اللحظة.