تمارا حداد تكشف لـ"الدستور" أسباب عودة إسرائيل للحرب على غزة
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن الحرب المسعورة على قطاع غزة عادت من قبل الاحتلال، إضافة إلى الضوء الأخضر من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف إطلاق النار لتنفيذ الأهداف التي وضعوها أول الحرب، وهي القضاء على حماس وأذرعها ومواطنيها ومؤيديها، ومن ثم التغيير الجغرافي والديمغرافي والأمني والإداري لقطاع غزة.
وأضافت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحرب عادت أيضًا كورقة ضغط للإفراج عن باقي المحتجزين وبالتحديد العسكريون والجنود سواء في الاحتياط أو الجيش النظامي، وبالتحديد أن اسرائيل غير معنية في تأجيل ملف الأسرى العسكريين وتريد إخراجهم بأثمان أقل، وبالتحديد أن حماس والمقاومة في قطاع غزة تريد أثمانًا غالية أهمها تبييض السجون وفك الحصار عن القطاع ثم إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط وأيضًا وقف إطلاق النار بشكل كلي، وهذه الشروط بالنسبة لإسرائيل صعب تحقيقها على أرض الواقع، لذا لجأت إلى خيار الحرب واستئناف إطلاق النار من أجل الضغط على المقاومة لإخراج البقية بأقل الأثمان وشروط أقل.
حداد: المرحلة الثانية ستطول لأن المنطقة المستهدفة هي الجنوب
وأوضحت حداد أنه من المتوقع أن المرحلة الثانية ستطول لأن المنطقة المستهدفة هي منطقة الجنوب وهي بحاجة لوقت طويل حتى يتم تنفيذ مهامها بالتحديد أنها منطقة مكتظة بالسكان بالتحديد خان يونس التي نزح إليها آلاف من المواطنين، وحتى اللحظة لا قرار رسميًا لإعادة النازحين إلى الشمال وهذا إشارة إلى استكمال مخططاتهم فيما يتعلق بالتهجير الطوعي وفتح مكاتب دولية لإخراج الناس وتفريغ القطاع من المدنيين وتجريف أكبر عدد ممكن من الأراضي وتحويلها لمناطق أممية عازلة.
وأشارت حداد إلى أن الهدف الآخر من الحرب إطالة أمد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السياسي، خاصة أنه يعلم تمامًا أن نهايته اقتربت عند انتهاء الحرب، لذا يطيل الحرب لاستنزاف المقاومة الفلسطينية ثم الضغط عليها للاستسلام.
