رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوب 28.. مسيرة تاريخية لاستجابته لأول تقييم عالمى على الإطلاق لاتفاق باريس

كوب 28
كوب 28

سيجتمع أكثر من 70 ألف مندوب من جميع أنحاء العالم في دبي خلال الأسبوعين المقبلين لحضور الاجتماع الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28، وهو الاجتماع الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).

وبحسب صحيفة تيلسير الأمريكية، إنه خلال العقود الثلاثة التي تلت قمة ريو عام 1992 وإطلاق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كان مؤتمر الأطراف ينعقد كل عام لتحديد الطموحات والمسؤوليات المتعلقة بتغير المناخ، فضلًا عن تقييم التدابير المناخية.

وأوضحت الصحيفة، أن كوب 28 استكمالًا لنجاح كوب 27 الذي عقد في الدورة السابقة في شرم الشيخ، مصر، ثم تم الترحيب بالاتفاق على إنشاء صندوق "للخسائر والأضرار" باعتباره إنجازًا كبيرًا.

وأدى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP21) في عام 2015 إلى اتفاق باريس، وهو معاهدة المناخ التاريخية التي تحشد العمل الجماعي للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وسيستمر الحدث في دبي، الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، حيث يجتمع قادة الحكومات والشركات والمجتمعات المدنية للبحث عن حلول لتغير المناخ.

لماذا هو مهم؟


لقد حذرتنا الكوارث المناخية التي حدثت في جميع أنحاء العالم هذا العام مرة أخرى من الحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ، و في يوليو، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن عصر الانحباس الحراري العالمي قد انتهى، وأن "عصر الغليان العالمي قد وصل".

سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بمثابة لحظة تاريخية لأنه سيستجيب لأول تقييم عالمي على الإطلاق لاتفاق باريس، كآلية تم إنشاؤها بموجب اتفاق باريس، يتطلب التقييم العالمي أن تقوم البلدان بتقييم تدابيرها المناخية كل خمس سنوات، وتوفر النتيجة مدخلات للمساهمات الجديدة المحددة وطنيًا للأطراف.

وقد أظهرت التقارير حول عملية التقييم حتى الآن أنه على الرغم من أن اتفاق باريس قد حفز العمل بشأن تغير المناخ، إلا أن السياسات والوعود الحالية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة ليست كافية.

وبينما سيقوم المندوبون في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقييم مدى بعدهم عن الوفاء بالوعود المتعلقة بوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) فرصة محورية لتصحيح المسار وتسريع العمل.

وتوفر المنطقة الخضراء التي تديرها رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين منصة للمندوبين غير المعتمدين من مجموعات الشباب والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ومجموعات السكان الأصليين لإسماع أصواتهم.

تغطي البرامج المواضيعية المجدولة القضايا الرئيسية المتعلقة بالمناخ بما في ذلك المسار السريع لانتقال عادل ومنظم ومنصف للطاقة وتوفير الأموال للعمل المناخي.