"عجلة وصندوق".. قصة كفاح شاب أسواني لتأسيس مشروع صغير لصناعة الدونتس وأكلات الحلو
عجلة بصندوق مربع يحيطه من جميع الجوانب أضواء وزجاج مزين ومرسوم عليه حلوى "الدونتس" وقطع من "الشيكولاته" ومكتوب عليها "بيت الشيكولاته" وبداخله مجموعة من المعدات الصغيرة التى يعتمد عليها خلال صناعة عدد من الحلويات الشهية والمفضلة لدى العديد من الأهالى والشباب، هكذا أسس الأسوانى أحمد مصطفى مشروعه الصغير لبيع الحلويات فى إحدى الشوارع وسط مدينة أسوان.
"الدستور" تروى قصة كفاح شاب أسوانى لتأسيس مشروع صغير وهو "عجلة" لبيع الحلويات:
يقول أحمد مصطفى، إنه يبلغ من العمر، 30 عامًا، وتخرج من المدرسة الفندقية نظام 5 سنوات وتخصص وقت دراسته فى قسم "الطهى"، وأنه بعد الانتهاء من المرحلة التعليمية التحق بالعديد من الأماكن التى كان يعمل فيها لصناعة المأكولات المختلفة وليس الحلويات فقط، ولكنه كان دائمًا يسعى أن يحقق طموحه فى تأسيس مشروع خاص به ويكون مميز، بجانب عمله الخاص كموظف حكومي.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"الدستور" أنه فى بداية الأمر قرر شراء ماكينة صناعة "الوافل" وبدأ فى العمل بمشروعه الصغير لبيع الحلويات من المنزل، وكان يروج لمنتجاته من خلال صفحة أسسها لعرض منتجاته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشيرًا إلى أنه استمر فترة طويلة حتى يستطيع جمع مبلغ كبير ويؤسس به مكانًا له فى إحدى شوارع أسوان.
وأضح أن بعد استطاعته لجمع مبلغ 10 آلاف جنيه قرر شراء دراجة بصندوق والتعديل فى شكلها لتناسب المشروع الذي يريد تأسيسه لبيع الحلويات بأنواعها المختلفة والمميزة لدى الأهالي أبرزها الوافل، الفريسكا، والدونتس بأنواعه المختلفة، والكنافة وتشيز كيك وتشيز جار بعدة نكهات والمشروبات أيضًا، ولكن أبرز ما يميز مشروعه أنه يعتمد فى صناعته للحلويات على الشيكولاته لذلك أطلق عليه اسم "بيت الشيكولاته".
وتابع لـ"الدستور"، أنه فى البداية كان هناك العديد من الحلويات التى لم يتمكن من صناعتها ولكنه كان يحاول ولديه إصرار على إتقان طريقة صنعها حتى تمكن من صناعة جميع أنواع الحلويات وأن يكون مذاقها جيد للغاية، مشيرًا إلى أن ردود أفعال كل الزبائن الذين تتوافد على شراء منتجاته من الحلويات كانت مشجعة له جدًا للاستكمال فى مشروعه، ووضحت له أنه نجح في صناعة نكهة ومذاق مميز لأنواع الحلويات التى يصنعها.
وأشار إلى أنه بشكل يومي يجهز العجينة التى يعتمد عليها فى صناعة الحلويات المختلفة فى منزله، وبعد انتهاء من ساعات عمله كموظف حكومى يتوجه لاستكمال عمله فى مشروعه الصغير من الساعة الـ5 مساءًا حتى منتصف الليل، لافتًا إلى أنه اختار أن يقف بالـ"البيك" الخاصة لبيع الحلويات فى الشارع الجديد وسط مدينة أسوان حتى يتوافد العديد من المارة على الشراء لأنها منطقة حيوية جدًا.
