رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تداعيات طوفان الأقصى.. البنك المركزى الإسرائيلى يكشف مفاجأة بشأن الخسائر الاقتصادية

خسائر اقتصادية كبرى
خسائر اقتصادية كبرى في إسرائيل

قدم البنك المركزي الإسرائيلي تقييمه الأكثر تفصيلًا حتى الآن فيما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع إعطاء البنك الأولوية لتحقيق الاستقرار في الأسواق، فقد امتنع عن تنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة، كما كشف عن حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن العدوان وعملية طوفان الأقصى.

خسائر فادحة للاقتصاد الإسرائيلي.. توقف القطاعات الحيوية وزيادة نفقات الدفاع

ووفقًا للتوقعات المحدثة من قسم الأبحاث في البنك، يقدر التأثير الإجمالي للصراع على إسرائيل بنحو 198 مليار شيكل (53 مليار دولار)، ويُعزى أكثر من نصف هذا المجموع إلى نفقات الدفاع.

وبحسب موقع "فيرست بوست" الهندي، فإن هذا الرقم يتجاوز التقدير السابق البالغ 180 مليار شيكل للفترة 2023/ 2024 الذي قدمته شركة ليدر كابيتال ماركتس، وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إن الصراع يكلف الاقتصاد ما يقرب من 270 مليون دولار يوميًا.

وتابع الموقع أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية المالية، يوم الأحد الماضي، أن العدوان على غزة والصراع مع الفصائل الفلسطينية سيكلف إسرائيل ما يصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار)، نقلًا عن أرقام أولية لوزارة المالية.

وقالت الصحيفة إن التقدير الذي يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي، استند إلى الحرب التي استمرت ما بين ثمانية إلى 12 شهرًا، واقتصارها على غزة، دون المشاركة الكاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو اليمن؛ وعلى نحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط العسكرية وسيعودون إلى العمل قريبًا.

ووصفت "كالكاليست" الوزارة بأنها تعتبر 200 مليار شيكل تقديرًا متفائلًا، لكن الوزارة قالت إنها لا تلتزم بهذه البيانات.

وقالت "كالكاليست" إن نصف التكلفة ستكون في نفقات الدفاع التي تصل إلى نحو مليار شيكل يوميًا، وستأتي 40- 60 مليار شيكل أخرى من خسارة الإيرادات، و17- 20 مليار شيكل لتعويضات الشركات، و10- 20 مليار شيكل لإعادة التأهيل.

وكان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قد قال في وقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية تعد حزمة مساعدات اقتصادية للمتضررين من عملية طوفان الأقصى، والتي ستكون أكبر وأوسع مما كانت عليه خلال فيروس كورونا.

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن الدولة ملتزمة بمساعدة جميع المتضررين.

وتابع: "توجيهي واضح: افتحوا الصنابير ووجهوا الأموال لمن يحتاجها"، دون أن يذكر أرقامًا، مضيفًا: "تمامًا كما فعلنا أثناء فيروس كورونا في العقد الماضي، بنينا هنا اقتصادًا قويًا للغاية، وحتى لو فرضت الحرب علينا أثمانًا اقتصادية، كما تفعل الآن، فسوف ندفعها دون تردد".

وفي أعقاب الصراع، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز توقعاتها لتصنيف إسرائيل إلى "سلبية"، في حين وضعت وكالتا موديز وفيتش تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.