مع اقتراب عيد الميلاد.. اللاتينية توصى بضرورة احتواء الفقراء

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاثنين الرابع والثلاثون من زمن السنة، ومع اقتراب حلول عيد الميلاد المجيد، استغلت الكنيسة الفرصة لتوصي المحتفلين بالتعاون مع الفقراء والتصدق عليهم.

العظة الاحتفالية

والقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: دعونا لا نحتقر الفقراء، الصّغار...؛ ليسوا فقط إخوتنا في الله، بل إنهم من يقتدون بالرب يسوع المسيح على أكمل وجه من حيث حياته الخارجية.

 إنّهم يمثّلون لنا يسوع، عامل الناصرة، على نحو تام. إنّهم الكبار من بين المختارين، المدعوون الأوائل إلى مهد المخلّص. كانوا رفقة الرّب يسوع المعتادة، من ولادته إلى موته؛ إليهم مريم ويوسف والرّسل انتموا... عوضا عن احتقارهم، فلنكرّمهم، فلنكرّم فيهم صورة الرّب يسوع وصورة أبويه القدّيسَين؛ بدلا من ازدرائهم، فلنعجب بهم... نقتدي بهم، وبما أننا نرى أن حالتهم هي الأفضل، تلك التي اختارها الرّب يسوع لنفسه، لخاصّته، خاصته الأوّلين الذين دعاهم حول مهده، والّذين أشار إليهم من خلال أعماله وأقواله...، فلنعتنقها... فلنكن عمّالا فقراء مثله، مثل مريم ويوسف والرّعاة، وإن دعانا إلى الرّسالة، فلنبق في هذه الحياة فقراء بقدر ما بقي هو فقيرًا فيها، وبقدر ما بقي فقيرًا القدّيس بولس "الّذي اقتدى بالرّب يسوع المسيح"  

فلا ننفكّ أبدا أن نكون فقراء في كل شيء، إخوة الفقراء، رفقة الفقراء، فلنكن أفقر الفقراء مثل الرّب يسوع، وعلى غراره فلنحبّ الفقراء ونُحِط أنفسنا بهم.