رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: احتفالات عيد الميلاد المجيد ستقتصر على الصلوات والقداديس

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم بأن رؤساء الكنائس المسيحية كافة قد أعلنوا في مدينة القدس بأن الاحتفالات بمناسبة عيد الميلاد المجيد سوف تكون مقصورة فقط على الصلوات والقداديس داخل الكنائس من اجل الصلاة والدعاء لكي تتحقق العدالة المغيبة في هذه الأرض المقدسة.

قرار حكيم ومسؤول

وهذا قرار حكيم ومسؤول من رؤساء الكنائس المسيحية في القدس وسائر الاراضي المقدسة يدل على اننا لا يمكننا ان نتجاهل آلام ومعاناة شعبنا وما يتعرض له المدنيون في غزة ولكنها في نفس الوقت رسالة تطلقها الكنائس المسيحية الى كل إنسان حر في هذا العالم وخاصة للمرجعيات الروحية كلها بضرورة العمل من اجل ان تتوقف الحرب، لا بل ضرورة ان يكون هنالك صوت مسيحي في عالمنا يدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة ويطالب بأن تتحقق العدالة في هذه الارض التي غُيبت منها العدالة وبسبب غياب العدالة وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.

لا يمكن لهذا الوضع ان يستمر وان نبقى في دائرة الحروب والعنف والقتل فشعبنا الفلسطيني يستحق ان يعيش بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم وكما يحق لكل انسان ان ينعم بالحياة في هذا العالم يحق لشعبنا ايضا ان ينعم بالحياة التي هي هبة الهية والا يكون هذا الشعب معرضا بشكل دائم ومستمر لسياسات القمع والبطش والاستهداف والاضطهاد.

ان ما حدث في غزة انما يدل على فشل المنظومة الدولية في ايجاد حل للقضية الفلسطينية فقد اشبعونا خطابات عن سلام لم يتحقق والسبب في ذلك هو الاحتلال الموغل بوحشية في دماء ابناء شعبنا في اطار سياسة انتقامية عنصرية باتت تتكشف امام العالم وبات الكثيرون في عالمنا يدركون جسامة الظلم الواقع في بلادنا والذي يعاني منه شعبنا.

نتمنى ان تكون حقبة ما بعد الحرب حقبة يعمل فيها اصحاب القرار في هذا العالم من اجل تحقيق امنيات وتطلعات الشعب الفلسطيني فحل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون من خلال تصفيتها كما يريد البعض بل من خلال تحقيق امنيات وتطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني الذي يستحق العيش الكريم وبحرية في وطنه وفي ارضه المقدسة.

نتمنى أن تكون هذه أخر حرب ولكي تكون اخر حرب يجب أن تكون هنالك خطوات عملية وجدية ومسؤولة من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية، فالفلسطينيون الذين عانوا من النكبات والنكسات والحروب يستحقون ان يعيشوا حياة أفضل.