رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر كلمة السر.. كيف وثقت الحرب في فلسطين إمكانية إرساء هدنة رغم التصعيد؟

غزة
غزة

تلعب مصر منذ عقود طويلة، دورًا حاسمًا في دعم الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال الدبلوماسية والتعاون السياسي والدعم المتواصل. 

يتجسد هذا الدور التاريخي في جهود مصر المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأيضا علي مستوي الداخل الفلسطيني الفلسطيني من خلال محاولات إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني.

ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978، تلعب مصر دورًا قياديًا في إحلال السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومن عام 2014 تولت مصر دور الوساطة في العديد من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وباعتبارها عضوًا رئيسيًا في الجامعة العربية، قادت مصر جهودًا عربية لدعم الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وفي هذا السياق، احتضنت القاهرة العديد من القمم العربية المهمة التي ناقشت القضية الفلسطينية وتبنت مبادرات لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم.

بالإضافة إلى الدور الدبلوماسي، قدمت مصر دعمًا للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي تعزز التعاون بين البلدين.

ولا يمكن إغفال التحديات التي تواجهها مصر في دعم الحق الفلسطيني فالواقع الإقليمي المعقد والتطورات السياسية الداخلية تعيق جهود مصر لتحقيق التسوية العادلة والشاملة في الشرق الأوسط، ورغم ذلك، فإن مصر مستمرة في التزامها تجاه القضية الفلسطينية وتمضي في سبيل دعم الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل حريتهم وعدالتهم واستقرار المنطقة.

وعلى مدى العقود الأخيرة، لعبت مصر دورًا حاسمًا في إحلال السلام وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقد أثبتت مصر نفسها كوسيط دائم وموثوق به في مثل هذه الجهود.

من خلال تاريخها الطويل في المنطقة، تتمتع مصر بمكانة استراتيجية وسياسية تؤهلها للتدخل في النزاعات الإقليمية، ونجحت مصر في توفير الوساطة والتوازن اللازم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والقيام بأدوار حاسمة لإحلال الهدوء وتهدئة التوترات.

إشادات دولية بدور مصر في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

في أكتوبر الماضي، شهد قطاع غزة تصعيدًا عنيفًا بين إسرائيل وحماس، حيث نشبت حرب ضارية أدت إلى خسائر مدمرة وتصعيد للتوترات، ومع ذلك، تمكنت مصر من أداء دور كبير في تهدئة النزاع والسعي لوقف إطلاق النار وتسليم الأسرى.

كما تعتبر الحكومة المصرية الأمر بأهمية قصوى لإحلال السلام في المنطقة وتجنب المزيد من الدمار وفقدان الأرواح، قامت مصر بوساطة حقيقية ومثمرة بين الطرفين، الجانب الإسرائيلي وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وعرفت مصر أهمية تسهيل عملية تبادل الأسرى بشكل سلمي وآمن، فقد اعتبرت ذلك أمرًا حيويًا لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ونتيجة لجهود مصر، تم تسليم العديد من الأسرى من الطرفين بنجاح، مما أدى إلى تقليل التوترات وإحراز تقدم في تهدئة النزاع.

تعود فاعلية مصر في دورها إلى عدة عوامل أولًا مصر تتمتع بتاريخ طويل في التوسط في الصراعات الإقليمية، ولديها علاقات استراتيجية، ثانيًا، فإنها تتمتع بالخبرة والمعرفة في مجال إدارة النزاعات والتهدئة.

وحظيت مصر بإشادات دولية وإقليمية لدورها الاستثنائي الذي لعبته في تهدئة التوترات بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة وتسليم الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقد، مما أثار إعجاب العديد من الدول العربية والدول والأوروبية التي أشادت بجهودها ونجاحها في استعادة الاستقرار في المنطقة.