رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يعترض الاحتلال قوافل المساعدات رغم الهدنة؟ باحث استراتيجي يُجيب

قوافل المساعدات لغزة
قوافل المساعدات لغزة

جهود مضنية قامت بها الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى لأعمال العنف التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة، لوقف مسلسل الإبادة الذي مارسته ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين، حتى تكللت تلك الجهود بإعلان الهدنة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك بعد تعاون الجانب المصري والقطري والأمريكي لوقف هذه الأزمة.

ولكن ماذا تعني تلك الهدنة، وما تأثيرها على وصول المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بعد محاولات الاحتلال الإسرائيلي الدائمة لعرقلتها. 

اللواء محمود منصور رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية أوضح في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن قبول الاحتلال بهذه الهدنة الإنسانية، يعني في المقام الأول فشله في تحقيق أيًا من أهداف عمليته العسكرية في القطاع.

ولفت إلى أن الاحتلال فشل في الوصول إلى المجتجزين او أيًا من قيادات “حماس”، وبالتالي فقد فشلت عمليته فشلًا ذريعًا.

وتابع “منصور” أن التأخر كذلك في الوصول إلى الاتفاق على هذه الهدنة يعد في حد ذاته أمر أكثر إحباطًا للاحتلال الإسرائيلي إذ يدل على انتهاء السبل أمامه لتحقيق الأهداف التي كان ينشدها رغم كل الدعم الذي تلقاه من الدول الكبرى وعمليات التخريب والقتل بل والإبادة التي قام بها في المجتمع الفلسطيني.

وأوضح رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، أن التوصل إلى تلك الهدنة يمثل نجاحًا عظيمًا للمقاومة الفلسطينية على جميع المستويات، رغم الدعم الدولي الذي تلقته قوات الاحتلال.

أما على مستوى المساعدات الإنسانية للفلسطنيين، أوضح أنه دون شك ستسهم تلك الهدنة في وصول قوافل المساعدات دون العراقيل التي كان يفرضها الاحتلال، وأشار إلى أنه ليس من مصلحة الاحتلال التعرض لقوافل المساعدات خلال فترة الهدنة.