مندوب فلسطين بالجامعة العربية لـ"الدستور": نقدر الدور المصرى الرافض لمخططات التهجير
قال مندوب فلسطين في الجامعة العربية السفير مهند العلكوك، إن الشعب الفلسطيني يقدر الدور المصري لمخططات التهجير التي تحاول أن تقوم بها إسرائيل منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وشارك العكلوك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، البرلمان العربي بالقاهرة بشأن تطورات الوضع في فلسطين والعدوان على غزة.
وأوضح العكلوك في رده على سؤال لـ"الدستور"، حول مخطط التهجير الإسرائيلي لسكان قطاع غزة نحو مصر، قائلا "لقد راقبنا باهتمام ولاحظنا الموقف المصري القوي بعد أيام من اندلاع العدوان والإبادة الجماعية من ضمنها التهجير القسري، ونثمن ونقدر الموقف المصري ومجلس الأمن القومي المصري الذي عقد اجتماعه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قال إن مسألة التهجير خط أحمر.
وتابع لـ"الدستور": الشعب لا يمكن أن يسمح بتكرار نكبة 47 و48 والقيادة الفلسطينية لن تسمح بالتهجير القسري، لذلك هناك تنسيق واضح بين الموقف الفلسطيني والمصري والأردني والعربي باتجاه منع جريمة التهجير وتكرار سيناريو النكبة.
وأضاف: نحن نحذر من سلوك إسرائيل العدواني الإجرامي من خلال تهجير مليون ونص من شمال لجنوب قطاع غزة واليوم يرتكب جرائم في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن مخطط التهجير لم ينته بعد ولكننا نراه بوضوح الآن”.
وأكد السفير الفلسطيني لـ"الدستور"، أن الدول العربية تستطيع رد إسرائيل ومنع التهجير القسري وكسر الحصار برًا وجوًا وبحرًا.
العكلوك: إسرائيل تمارس إبادة جماعية
يأتي هذا فيما قال السفير خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إن فلسطين تشهد الآن حرب إبادة جماعية لشعب غزة تبث على الهواء مباشرة من قبل حكومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العكلوك إن إسرائيل تقوم بجريمة إبادة متكاملة الأركان مستخدمة كل الادعاءات الدينية والعنصرية والتحريضية لإبادة شعب غزة.
وأوضح السفير الفلسطيني أنه في بداية أحداث السابع من أكتوبر استشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بآيات مدعاة من التوراة تجاه العماليق، والعماليق هم الكنعانيون الفلسطينيون، وفسر نتنياهو الآيات لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني وأباح من خلال تفسيره التوراة قتل أطفال ونساء وحتى مزارع وحيوانات أليفة، إنه الحقد الأعمى ورأس العنصرية.
وقال إن حكومة الاحتلال تقوم بحربها ضد غزة بدافع قومي وديني وعقائدي وعنصري. كما أشار إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال عندما قال إن المعركة ما بين أبناء النور والظلام والحضارة والبربرية.
وتابع أن العالم يرى بعين واحدة ويتحدث بلسانين، وقال أحذر العالم من أن ندخل مرحلة أخرى من عهد هدم القانون الدولي. وقال إن الصمت العالمي تجاه ما يحدث في غزة هو إعلان لهدم القانون الدولي الإنساني وعهود حقوق الإنسان.
وقال السفير الفلسطيني إن المحكمة الجنائية الدولية أنشئت لعدم إفلات المجرم من العقاب، وفلسطين انضمت للجنائية وطالبت بفتح تحقيق في جرائم الحرب في فلسطين. وطالب الجنائية الدولية باستئناف التحقيق الدولي ومحاسبة قوات الاحتلال.
وطالب السفير الفلسطيني الدول العربية باتخاذ مواقف فعلية وليس كلامية لمواجهة الاحتلال ووقف الإبادة الجماعية في غزة لأن الاحتلال لا يأبه بالإدانة أو التصريحات ولكن بالأفعال والعقوبات والضغوط الحقيقية.
كما وجه السفير الفلسطيني عددا من الرسائل للعالم أولا اتخاذ مواقف اقتصادي وسياسية قوية من قبل الدول العربية لوقف الإبادة الجماعية في شعب غزة.
وطالب السفير الفلسطيني بضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات لإدخال المساعدات وليس التهجير وأيضا بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي تماما عن الأراضي الفلسطينية.
