رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد المنتجين: انخفاض أسعار الدواجن واستقرار البيض فى الأسواق

دواجن
دواجن

أكد المهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، انخفاض أسعار دواجن التسمين وزيادة المعروض من الدواجن ليصل إلى 61 جنيها تصل للمستهلك بـ70 جنيها، فيما ظلت أسعار البيض مرتفعة حيث تصل الكرتونة للمستهلك بـ150 جنيها.

أسعار الدواجن والبيض 

وقال "العناني" في تصريحات لـ"الدستور" إن التكلفة الإنتاجية للدواجن والبيض تزيد مع حلول فصل الشتاء وزيادة سعر العلف من الذرة وفول الصويا نتيجة زيادة سعر الدولار في السوق السوداء، حيث تقوم الشركات بالشراء من السوق السوداء لشراء الأعلاف وبالتالي تبيع الأعلاف بأسعار مرتفعة للمربين والمنتجين، مطالبا البنوك بتوفير الدولار لمستوردي الأعلاف والرقابة عليهم، مشيرا إلى أنه أصبح هناك إقبال كبير على الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك  كبديل للبروتين.

الفئة المستفيدة من ارتفاع الأسعار

ومن جانب آخر، كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع المبالغ فيه لأسعار الدواجن، حيث أن الممارسات غير المشروعة التي يقوم بها البعض لتحقيق أرباح خيالية، على حساب جموع المربين والمستهلكين، هي السبب الرئيسي في الأزمة الحالية التي نلمسها جميعًا.  

وأثنى التقرير على جهود الدولة ورئاسة مجلس الوزارء ووزارتي المالية والزراعة، للتنسيق فيما يخص ملف الإفراجات عن الأعلاف، على مدار عام كامل من  أكتوبر 2022 إلى أكتوبر 2023، بالتوازي مع ما قام به البنك المركزي، لتوفير سيولة وصلت إلى 8 مليارات.

الفئة المستفيدة من أزمة ارتفاع أسعار الدواجن

وكشف التقرير عن الفئة المستفيدة من أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، موضحًا أن كبار مستوردي الأعلاف يتحصلون على الدولار، بسعر الصرف الرسمي المعلن بالبنوك، فيما يقومون بتوريدها بأسعار السوق السوداء، ما يؤدي لوجود فجوة رهيبة، يتحمل كلفتها المربين وجمهور المستهلكين.  

وسلط التقرير  الضوء على الحلقة المفقودة في ملف صناعة الدواجن، مؤكدًا أن المستوردين يقومون بالتوريد لمصانع الأعلاف بأسعار السوق السوداء، والتي تقوم بدورها بتحصيل أرباحها قبل طرح المنتج بالأسواق أمام المربين، لتتوالى القفزات من تجار الجملة إلى التجزئة وصولًا ليد المستهلك.  

ولفت التقرير إلى الطفرة التي حدثت خلال اليومين الماضيين، والتي نتج عنها ارتفاع سعر كسب فول الصويا ألف جنيه في الطن، مقابل 500 جنيه للذرة الأهلي الصفراء، وهي ما انعكس على قيمة تداول الأعلاف، مشيرا الى أن هذه التلاعبات في أسعار توريد الأعلاف للمصانع أدت  لوصول سعر أعلاف البادي إلى 24 ألف جنيه، مقابل 23.5 ألف للنامي، و23.4 ألف للناهي، موضحًا أن ما يحدث لا يجوز.

وأضاف التقرير أن تداعيات الأزمة التي خلقها كبار مستوردي الأعلاف، امتدت وصولًا لتكلفة “كتكوت التسمين” بالمحطات، والتي سجلت ارتفاعًا قياسيًا مماثلًا، ليتم إعلان سعره بما يوازي 38 جنيهًا، مؤكدًا أن أصحاب المحطات استغلوا هذه الأزمة لتعويض خسائر المواسم السابقة.

ولفت التقرير إلى وجود أطراف أخرى، تشترك بشكل مباشر في صناعة أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، مؤكدًا وجود حالات لا حصر لها من الغش في صيدليات الأدوية البيطرية، مطالبًا بتشديد الرقابة عليها، ووجود آلية منضبطة لمتابعتها وفحصها بشكل دوري، للتأكد من صلاحية المادة الفاعلة، وضبط أسعار التداول التي وصلت إلى مستويات قياسية تجاوزت الـ200%.