رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخميس.. مركز قنصلية الثقافي يناقش "يونيفرس" لرضوى الأسود

رواية يونيفرس
رواية "يونيفرس"

يستضيف مركز قنصلية الثقافي، حفل مناقشة رواية "يونيفرس" للكاتبة رضوى الأسود، والصادرة عن دار العين للنشر، بالتعاون مع صالون اقرألي الثقافي، في تمام الساعة السابعة مساء يوم الخميس المقبل، بمقره الكائن بميدان طلعت حرب.

 أبرز الحضور

من المقرر أن يناقش الرواية كل من الكاتب والروائي سامح الجباس، الشاعرة والمترجمة نداء عادل، ويدير الندوة الكاتبة آية طنطاوي.

 أجواء الرواية 

 ومن أجواء الرواية نقرأ، ما تعرضنا ونتعرض له جميعًا جعلنا في حالة غير مسبوقة من اللامبالاة، حالة قد يُخضِعُها -لاحقًا- علماء النفس للدراسة والتحليل؛ ما عايشناه كان صورة طبق الأصل من كل تصورات يوم القيامة، ما عاصرناه لم يعاصره أي جيل من الأجيال الآنفة. البداية كانت في خلق أكوان موازية، افتراضيَّة، بدأت تسحب الجميع من الحقيقة نحو الزيف، من الدفء إلى الصقيع، من الأهل والأصدقاء إلى اللا شيء، من المكان إلى اللا مكان، من العالم إلى محاكاةٍ له، ثم تفاقم الأمر كثيرًا مع حالات التيه والجنون والانتحار التي تسبب بها “يونيفرس” الذي تزامن معه فيروس "كيوبيد"
 

ثم غذاء وكالات الإغاثة الذي يميت بدلًا من أن يُحي، بعدها بدأت الكوارث البيئية تتتالى وتتنوع ما بين زلازل وأعاصير وسيول، حاصرنا التصحُّر حتى بارت الرقعة الزراعية الضيقة من الأساس! لم نكن وحدنا، فكل مكان على الكرة الأرضية يتعرض يوميًّا لكارثة من الكوارث .. علمنا ذلك آنفًا من وسائل التواصل ونشرات الأخبار قبل أن يتبدد كل شيء وتنقطع الكهرباء عن العالم تمامًا.

أعلم يقينًا أنه ما من ذرة شك لديك في تلك الحالة التي أُحَدِّثُك عنها، عن عدم الإكتراث والخِدر والتَبَلُّد التام تجاه كل الأمور المحيطة، وتجاه كل ما يحدث ويمر بنا، فقطعًا لاحظته في بداية المذكرات حينما قلت لك أنني سوف أستأنف الكتابة بعد دفن جثة حاتم في حديقة المنزل، ومع مزيد من القراءة والتصفح، مؤكَّد أنك تسائلت عمَّن تكون تلك المرأة التي تتحدث بكل برود و دِعَة عن موت أعز شخص لديها؟! عن كنه المرأة التي تَدفِن، بدم بارد وقلب متحجر، حبيبها وقصتهما معًا تحت الثرى، مهيلة فوقه طبقات الطمي الرطبة.

رضوى الأسود

رضوى الأسود؛ كاتبة روائية وناقدة مصرية من مواليد 20 يناير عام 1974، درست اللغة الفرنسية بجامعة عين شمس، وتخرجت فيها عام 1996 كتبت عديدًا من المقالات لكثير من الصحف والمجلات، بالإضافة إلى فوزها بجائزة في الملتقى الثقافي بالسادس من أكتوبر.

ومن أعمالها الأدبية: "زجزَاج، بالأمس كُنت ميتًا.. حكايات عن الأرمن والكرد، حليم بين الماء وبين النار، خداع واحد ممكن، كل هذا الصخب، تشابُك".