هشام مهران: «أورانج مصر» تركز على تعزيز الاستثمار فى البيانات الرقمية والخدمات المالية والمدن الذكية

قال هشام مهران، نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الأعمال بشركة «اورنچ مصر» للاتصالات، إن استراتيجية الشركة لعام ٢٠٢٤ تقوم بشكل أساسى على تعزيز الخدمات والحلول فى مجالات الدفع الرقمى والمدن الذكية، مؤكدًا أن المدن الذكية هى المستقبل الذى سيفرض نفسه على أى مجتمع. وأوضح «مهران»، فى حواره مع «الدستور»، أن المدن الذكية هى الحل الأمثل حاليًا لتحسين الكفاءة وترشيد الطاقة، وإحكام الأمن وخفض تكاليف تشغيل المجتمعات العمرانية، لافتًا إلى أن الشركة سوف تستعرض خلال معرض Cairo ICT 2023 مجموعة واسعة من أحدث حلولها وتقنياتها، التى توجهها لدعم عمليات التحول الرقمى والمدن الذكية والذكاء الاصطناعى، والتأمين فى المشاريع التكنولوجية الكبرى، إضافة إلى الخدمات الرقمية وخدمات الأفراد فى عدة قطاعات مهمة.

■ ما أولويات وخطة الشركة الاستراتيجية فى ٢٠٢٤؟

- تركز استراتيجيتنا لعام ٢٠٢٤ بشكل أساسى على تعزيز خدماتنا وحلولنا فى مجالات الدفع الرقمى والمدن الذكية، مع الالتزام بالتقدم فى تحقيق أهدافنا البيئية، وهى الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام ٢٠٤٠. 

كما نسعى، أيضًا، للحفاظ على الطفرة التى حققناها على مستوى الإيرادات والأنشطة التشغيلية وتعزيز مكانتنا فى السوق المصرية، كمزود شامل ومتكامل لخدمات التكنولوجيا فى جميع المجالات التقنية، بفضل حزمة الاستثمارات الضخمة التى جرى ضخها فى حلول البيانات والخدمات الرقمية والبنية التحتية الذكية، التى قابلها نمو هائل فى الاستهلاك التقنى بمصر، خاصة فى ظل استراتيجية التحول الرقمى التى تتبناها الدولة.

وبالطبع، سنواصل تدعيم دورنا فى المسئولية المجتمعية عبر مبادرات وفعاليات لمساندة القطاعين التعليمى والصحى ومشاريع رواد الأعمال، والشركات الناشئة وتوفير الدعم المادى والمعنوى للمرأة، والفئات الأكثر احتياجًا.

■ كيف يمكن الوصول بمجتمعاتنا العمرانية لمفهوم المدن الذكية؟

- المدن الذكية هى المستقبل الذى سيفرض نفسه على أى مجتمع، شأنه شأن أى تكنولوجيا أخرى؛ تبدأ خافتة ثم تصبح هى السائدة فى غضون سنوات قليلة، لكن الميزة هذه المرة أن مصر تبدو أكثر استعدادًا لتطبيق ونشر مفهوم المدن الذكية بفضل رؤية «مصر ٢٠٣٠» واستراتيجية التحول الرقمى التى تتبناها الدولة، والتى تستهدف من خلالها تعزيز المزايا التنافسية لمصر وتحسين جودة حياة المواطنين.

المدن الذكية، أيضًا، هى الحل الأمثل حاليًا لتحسين الكفاءة وترشيد الطاقة وإحكام الأمن وخفض تكاليف تشغيل المجتمعات العمرانية، لذلك فإن شركات التطوير العقارى مطالبة بتوفير هذه التقنيات لكسب ولاء عملائها وللحفاظ على مكانتها فى السوق.

■ ما مستجدات التعاقد مع مجتمعات سكنية مغلقة لتقديم خدمات الاتصالات المتطورة؟

- نستحوذ على حصة سوقية رائدة فى خدمات Triple Play، التى تقدم فى مختلف المجتمعات السكنية وتوفر تلك الخدمات التى تشمل خدمة الإنترنت فائق السرعة، والقنوات التليفزيونية الرقمية عالية الوضوح، والهاتف الثابت باستخدام كابلات الألياف الضوئية، من خلال الشبكات الداخلية الخاصة لعدد كبير من المطورين العقاريين فى السوق المصرية، منها على سبيل المثال وليس الحصر «أوراسكوم للتنمية» و«إعمار مصر»، و«سوديك» و«نيو جيزة» و«تطوير مصر»، إضافة إلى مفاوضات تجريها الشركة حاليًا مع مجموعة من المطورين العقاريين الجدد.

■ ما أبرز القطاعات التى تستثمرون فيها وتسهم بالنصيب الأكبر فى إيرادات الشركة؟

- تركز شركة «اورنچ» على تعزيز استثماراتها فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجال البيانات الرقمية والخدمات المالية والمدن الذكية، خاصة مع النمو الكبير فى قطاع الإنترنت وارتفاع معدلات استخدامه بشكل قياسى، إلى جانب دعم خدماتنا المقدمة بتكنولوجيا الجيل الرابع للمحمول؛ بسبب معدلات النمو الملحوظة فى استخدام الإنترنت على شبكتنا.

■ كيف ستشارك اورنچ مصر فى معرض ومؤتمر «كايرو آى سى تى ٢٠٢٣»؟

- سوف تستعرض الشركة، خلال المعرض، مجموعة واسعة من أحدث حلولها وتقنياتها، التى توجهها لدعم عمليات التحول الرقمى والمدن الذكية والذكاء الاصطناعى والتأمين فى المشاريع التكنولوجية الكبرى، إضافة إلى الخدمات الرقمية وخدمات الأفراد فى عدة قطاعات مهمة.

كما تستعرض الشركة فى جناحها أحدث المبادرات والمشروعات المؤثرة التى أطلقتها فى إطار دعم الابتكار والإبداع، خاصة بين فئة رواد الأعمال، من بينها «مركز اورنچ الرقمى».

■ ما خطة الشركة لتوفير حلول رقمية فى المجتمعات العمرانية؟

- أدركت «اورنچ مصر»، فى وقت مبكر، أهمية هذا المجال وصممت استراتيجية هائلة لضمان بناء قدراتها على نحو تنافسى يوفر الحلول التقنية للمدن الذكية وفق أرقى المعايير العالمية، إذ تمتلك الشركة ما يلزم من الخبرات والكوادر المحلية والعالمية، التى تؤهلها لتقديم تلك الخدمات بكفاءة عالية، وكذلك إدارة وتشغيل تلك المشاريع، طبقًا للمعايير الدولية، كما تعمل بتنسيق كامل مع الشركة الأم؛ لتعزيز فاعلية العمل ولنقل الخبرات التكنولوجية الحديثة للسوق المصرية، إضافة إلى الاستفادة من القوة البشرية والفنية لمجوعة «اورنچ» فى مجال البحث والابتكار ومجال تأمين المعلومات.

واستطاعت «اورنچ» عقد مجموعة من التحالفات مع بعض الشركات العاملة فى هذه القطاعات، قدمت من خلالها خدمات ميكنة مواقع العمل، وأجهزة القياس، وإدارة أساطيل المركبات وحلولًا تكنولوجية أخرى خاصة بالمجتمعات العمرانية الجديدة.

هذه الاستراتيجية أثمرت فى جعلنا شريك الخدمات الرقمية الأكثر موثوقية للعديد من المشروعات العمرانية الشهيرة، وقد توجت بقيامنا ببناء أكبر مركز بيانات فى العاصمة الإدارية الذى يعتبر القلب النابض لكل الخدمات الذكية التى ستقدم فى العاصمة على مستوى البنية التحتية والنقل والمرافق والطاقة، وغيرها من الخدمات.

■ كيف ترى فرص نمو قطاع الاتصالات خلال العام الجارى فى ظل التداعيات الاقتصادية الحالية؟ 

- يواجه قطاع الاتصالات المصرى، مثله مثل القطاعات الأخرى، تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، التى تتمثل فى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وزيادة معدلات التضخم ومع ذلك، فإن هناك فرصًا للنمو فى هذا القطاع، رغم هذه التحديات، خاصة فى الفترة الحالية، إذ ظهر بوضوح أهمية قطاع الاتصالات ودوره الحيوى فى ابتكار خدمات وحلول تساعد المواطنين فى التواصل وتنفيذ متطلباتهم اليومية، وقد زاد الاعتماد على خدمات قطاع الاتصالات فى السنوات الأخيرة بشكل كبير من قطاعات مختلفة، مثل التعليم والصحة وإدارة الأعمال عن بعد، ما يحتم بذل المزيد من الجهد والاستثمارات لاستيعاب الطلب المتنامى على خدمات الاتصالات والتوسع فى تعظيم قدرات الشبكات.

إضافة إلى ذلك، فإن هناك فرص نمو كبيرة بسوق الاتصالات الفترة المقبلة فى مجال خدمات التحول الرقمى فى مختلف القطاعات وتحويل الأموال عبر المحمول والحوسبة السحابية وخدمات المدن الذكية وإنترنت الأشياء.

■ وما الجديد فى ملف تحريك أسعار خدمات المحمول الذى تجرى مناقشات حوله بين شركات الاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات؟

- إن زيادة التكاليف الناجمة عن ارتفاع سعر الدولار وأسعار الوقود، وكذلك التضخم يضغط على ربحية الشركات، حيث يمثل الدولار المكون الرئيسى فى تكاليف الصيانة والتركيب والتشغيل لشبكة المحمول، كذلك تمثل المحروقات جزءًا رئيسيًا فى تشغيل محطات المحمول، ولذلك تقدمت «اورنچ» بطلب إلى «الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات» لزيادة أسعار خدماتها على النحو الذى يواكب تغيرات السوق ويعوض جزئيًا الارتفاع المستمر فى تكاليف التشغيل والصيانة، وننتظر حاليًا الرد من الجهاز القومى للاتصالات على الطلب.