رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجازر لا تتوقف.. لماذا يستهدف الاحتلال مستشفيات غزة والضفة الغربية؟

مستشفيات غزة
مستشفيات غزة

كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتور مي الكيلة، اليوم السبت، عن حجم أضرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في المستشفيات بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وأوضحت الكيلة خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم، أن عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر وصل إلى أكثر من 200 شهيد، وأكثر من 2800 جريح، حيث لا تزال قوات الاحتلال ومستعمروه يمارسون عدوانا ممنهجا ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مدن، وقرى ومخيمات الضفة، التي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، الذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى.

وحول أوضاع المستشفيات في قطاع غزة، أوضحت الكيلة أن قوات الاحتلال تعبث فسادا في كافة أقسام مجمع الشفاء الطبي، وأصبح بكل تفاصيله ثكنة عسكرية، حيث قام صباحًا بتوجيه إنذار لإخلائه من الطواقم الطبية، والمرضى، والنازحين خلال ساعة واحدة، ليواجهوا مصيرهم المجهول، تحت تهديد السلاح، ولم يتبق فيه سوى 126 مريضا، و5 أطباء، بالإضافة الى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المختلفة.

وأوضحت الكيلة أن الوضع في المستشفى المعمداني، لا يختلف كثيرا إذ يعمل في قسم العظام والجراحة، والطوارئ فقط بالإمكانات المتاحة، إلا أنه نتيجة نزوح الطواقم الطبية، تم توجيه نداء استغاثة للتطوع للطواقم الطبية للعمل فيه، علما بأن المستشفى يرزح تحت حصار مطبق من قبل جيش الاحتلال منذ أمس الأول، إضافة لإعاقة الوصول إليه من قبل المرضى والجرحى، حيث إنه الوحيد القادر على تقديم الخدمات الطبية بشكل جزئي في مدينة غزة.

فيما لا يزال مستشفي العودة يعمل بشكل جزئي، ويعمل في قسم الطوارئ، والجراحة، والنسائية والتوليد بالإمكانات المتاحة، لكنه لا يزال بحاجة لإدخال الوقود والادوية، وإدخال الغذاء.

وأكدت الكيلة أن مستشفى الحلو الدولي متوقف عن الخدمة بسبب حصار الاحتلال له الذي كان مخصصًا لاستقبال حالات الولادة، على إثر التوقف في قسم النسائية والتوليد في مستشفى الشفاء.

وأشارت الكيلة إلي أن مستشفى الإندونيسي، تم قصفه بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، ومحاصر من سلطات الاحتلال، وهو خارج الخدمة، حيث وصل اليه حتى صباح اليوم 63 شهيدًا.

وأضافت الكيلة أن المستشفى الميداني الأردني تعرض لقصف همجي في الساحات المحيطة به، والذي أدى لجرح 7 من طواقمه.

مجازر الاحتلال في مستشفيات الضفة الغربية المحتلة

وحول أوضاع مستشفيات الضفة، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مستشفي ابن سينا في جنين، تم استهداف الطواقم الطبية فيه بالرصاص الحي، والقنابل الغاز، وحصاره، والدخول إلى باحاته في انتهاك صارخ لحرمة المستشفى، والمرضى، والطواقم الطبية فيه.

وأوضحت الكيلة أن مستشفى الشهيد دكتور سليمان خليل الحكومي في جنين يتعرض بشكل دائم ومتكرر خلال اقتحامات جيش الاحتلال المتكررة للمدينة ومخيمها للاعتداءات على الطاقم الطبي، والمرضى، من خلال إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المستشفى، واستهدافه بقنابل الغاز التي تجعل المستشفى عاجزًا عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.

وأضافت الكيلة أن مستشفى الأمل في جنين تم استهدافه من قبل جيش الاحتلال واقتحام باحاته، والتحقيق مع الكوادر الطبية فيه، وتعريض حياة المرضى للخطر.

وتابعت الكيلة "مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم تم استهدافه وقصفه بقنابل الغاز، والذي خلف عشرات الإصابات بحالات الاختناق الشديد في صفوف الطواقم الطبية، والمرضى، خاصة الأطفال، وكبار السن، فضلا عن إعاقة سيارات الاسعاف من أداء عملها في نقل وإجلاء الجرحى والمرضى، ونقلهم بحرية الى المستشفيات لتلقي العلاجات في كافة المحافظات في الضفة، بالإضافة للتحقيق مع الكوادر الإسعافية فيها.