رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دفعت مصر لإنقاذ القطاع المدنى فى غزة وإدخال المساعدات؟ (خاص)

شاحنات الوقود إلي
شاحنات الوقود إلي غزة

تعمل مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي والحرب الشرسة علي قطاع غزة، في اتجاه ضرورة تلبية احتياجات القطاع المدني في غزة خاصة حاجة المستشفيات من الوقود والمساعدات بشكل يومي.

وقد نجحت مصر حتى الان في إدخال 132 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة مخصصة لجهود المنظمات الأممية في القطاع وكالة الأونروا، والصليب الأحمر الدولي.

 

جهاد الحرازين: مصر تقود جهود إنقاذ الشعب الفلسطيني

وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، إن مصر تعمل منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني بمحاولات متعددة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة التي حلت بهم نتيجة الحرب الإسرائيلية، ولذلك استنفرت كل القطاعات الرسمية والشعبية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لأجل تقديم المساعدة على اختلاف أشكالها سواء الطبية أو الغذائية.

وأوضح الحرازين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن جهودًا كبيرة بذلتها مصر من خلال الاتصالات والمشاورات التي أجرتها مع العالم للتعريف بحجم الكارثة، خاصة ما يتعلق بنفاذ الوقود ومحاصرة المستشفيات وتوقف العديد منها عن العمل، خاصة في ظل الاحتياج الكامل للوقود لتشغيل المولدات الكهربائية بداخل المشافي وتشغيل محطات المياه، ومحطات معالجة الصرف الصحي، وكذلك للشاحنات التي تنقل المواد الإغاثية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وسيارات الوكالة والصليب الأحمر.

وأكد الحرازين أن مصر استطاعت نقل الحقيقة والضغط والتأثير على المواقف الأمريكية والأوروبية للضغط على دولة الاحتلال للسماح بإدخال الوقود، وهو ما أدى إلى نجاح الجهود المصرية، وبدأت تدخل شاحنات الوقود بشكل يومي فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

جهاد أبو لحية: مصر قامت بخطوات حقيقية لدعم غزة

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن حرمان قطاع غزة من الاحتياجات الأساسية يعتبر جريمة إبادة جماعية، وذلك وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998م حيث يعاني القطاع منذ بداية هذه المحرقة الإسرائيلية من أوضاع معيشية في غاية الصعوبة، وذلك بسبب النقص الحاد في كل متطلبات الحياة من أكل وشرب ودواء والحصول على الكهرباء والوقود، وأيضًا حرمان من تلقي خدمة العلاج في المستشفيات بشكل مناسب وكامل، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء عن مستشفيات القطاع.

وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الخطوات التي قامت بها مصر منذ بداية هذه المحرقة الإسرائيلية حقيقة خطوات عملية مقدرة وملموسة على أرض الواقع، وذلك للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني، وأيضًا من أجل الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني، حيث تتصدر هذه الخطوات مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي منذ اللحظة الأولى تصدى لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم وحشد من أجل ذلك مواقف دولية تساند هذا التوجه.

وأوضح أبو لحية أن من ضمن الخطوات المهمة هو الحراك الدبلوماسي الذي تقوده مصر برفقة الدبلوماسية الفلسطينية في كل المحافل الدولية والإقليمية، وأيضًا الخطوة التي لا تقل أهمية عن ما سبق هي خطوة الدعم المتدفق من مصر إلى قطاع غزة، حيث نشهد تدفق ملموس من مساعدات الأشقاء في مصر، حيث نتحدث بلغة الأرقام أن ما قدمته مصر هو أكثر من نصف ما وصل إلى القطاع من مساعدات، وهذا يعبر عن مدى العلاقة القوية بين الشعبين، وأيضًا يوضح مدى المكانة التي تتمتع بها مصر في المنطقة ودورها الريادي.

وتابع أبو لحية "ذلك فضلًا عن ما قامت به مصر من فتح أبواب مستشفياتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة، لتلقي العلاج بشكل مناسب في داخل مستشفياتها واستقبال مرضى السرطان الذين بحاجة إلى علاج خاص بهم، وذلك بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الخاص بمرضى السرطان".

وقال أبو لحية إن خطوة إدخال 132 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة للجهات ذات الاختصاص من المنظمات الدولية والأممية العاملة بالقطاع جاء في نفس السياق الذي تعمل به مصر من أجل كسر الحصار الخانق على القطاع ومساعدة الجهات العاملة بالقطاع من أجل أن تبقى لتقدم ولو جزء ميسور من الخدمة المنوطة لهم من أجل مساعدة أبناء القطاع الذين هم في حاجة ماسة وكبيرة إلى الكثير من المساعدة.

وأكد أبو لحية أن جهود مصر في هذه الحرب للتخفيف عن شعبنا الفلسطيني، هي جهود كبيرة ومتشعبة في العديد من المجالات والمستويات، ولعل أهم مستوى هو مستوى التصدي لفكرة التهجير، وذلك نظرًا لما سيترتب على التهجير من تصفية حقيقية للقضية الفلسطينية وبالتالي، فإن الشعب الفلسطيني يقدر بكثير من التقدير والاحترام كل هذه الجهود المصرية والتي هي بالمناسبة ليست بالجديدة على مصر الشقيقة.