رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأورومتوسطى": 20 ألفا بين قتيل ومفقود فى حرب إسرائيل على غزة

غزة
غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، إن حملة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل مع دخول حربها على قطاع غزة أسبوعها السابع تتصاعد بصمت في ظل توثيق ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 20 ألفا بين قتيل ومفقود حتى الآن.

وأفاد الأورومتوسطي في بيان على موقعه الإلكتروني نقلته وكالة الأنباء الأردنية، اليوم الجمعة، بأنه وثق مقتل ما لا يقل عن 15271 فلسطينيا من بينهم 6403 أطفال و3561 امرأة، فضلا عن أكثر من 32310 مصابين منهم العشرات بحالة حرجة ولا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الطبية اللازمة بفعل انهيار المنظومة الصحية.

وذكر أن البلاغات عن المفقودين تجاوز عددها 4150 تحت أنقاض المباني المدمرة في الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية وسط تضاؤل فرص العثور على أحياء، في وقت يُعتقد فيه بوجود المئات من المفقودين والجثث في الطرقات يتعذر انتشالهم؛ لا سيما في مناطق عمليات التوغل البري للجيش الإسرائيلي.

وأبرز الأورومتوسطي مخاطر التوقف الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بعد أن أعلنت الشركات الموردة عن نفاد الوقود المستخدم لتشغيل المولدات الكهربائية وهو ما يعرض سلامة المدنيين وتوفير المساعدة المنقذة للحياة للخطر الشديد ويحولهم إلى ضحايا القتل بصمت.

وأشار إلى أن إسرائيل التي استهدفت بلا هوادة الصحفيين ومقار عملهم، عمدت إلى الإضرار بقوة بالبنية التحتية الأساسية للاتصالات والإنترنت من خلال تدابير تقنية بغرض عزل سكان قطاع غزة عن العالم الخارجي، وتغييب القدرة على توثيق الأدلة على الجرائم المرتكبة.

ويعاني قطاع غزة منذ 11 أكتوبر، من انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء واستنفاد احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. وتمنع إسرائيل دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء التي تشغل المعدات المنقذة للحياة.

ودفع نفاد الوقود فضلا عن الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المتكررة بالاستهداف المباشر للمستشفيات ومحيطها، إلى خروج 26 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة عن العمل ووقف خدماتها الطبية الرسمية، في وقت توقف عمل غالبية سيارات الإسعاف.

وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن أكثر من 200 من الكوادر الصحية ما بين طبيب وممرض ومسعف قتلوا وأصيب 213 آخرون بجروح مختلفة، فيما قتل أكثر من 20 من طواقم الإنقاذ والدفاع المدني إلى جانب 49 صحفيا.

وذكر أن عدد النازحين في قطاع غزة تجاوز مليونا و650 ألف شخص -يقيم نحو نصفهم في مراكز إيواء تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)- دون توفر ملجأ آمن لهم أو أدنى الاحتياجات الإنسانية.

ورصد الأورومتوسطي تدمير هجمات إسرائيل الجوية والمدفعية وخلال العمليات البرية 55200 وحدة سكنية كليا وتضرر 160700 ألف بشكل جزئي، و117 مرفقا صحيا، فضلا عن 223 مدرسة 821 منشأة صناعية و117 مقرا صحفيا و75 مسجدا و3 كنائس.

وأعاد المرصد الحقوقي التحذير من أن تصعيد انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت من شأنه أن يوفر غطاء لمواصلة ارتكاب جرائم مروعة، ومطالبته بخطوات دولية فعالة وملموسة لمنع أعمال الإبادة الجماعية الحاصلة في قطاع غزة.