رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ 7 أكتوبر.. كم مظاهرة خرجت لدعم فلسطين ومن أين وما مصيرها؟

مظاهرة
مظاهرة

منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" بين المقاومة الفلسطينية "حماس" وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في 7 أكتوبر الماضي، وترتكب الأخيرة مجازر في حق الأطفال وأهالي غزة بين القتل والقصف واستهداف المدنيين.

دفعت تلك الأفعال الإجرامية التي قامت بها إسرائيل منذ بدء الحرب وإلى الآن الكثير من الدول العربية والأجنبية إلى الانتفاض للتنديد بأفعالها، من خلال التظاهر والتجمهر والخروج في الميادين للمطالبة بوقف العنف الإسرائيلي على قطاع غزة.

مظاهرات فى أمريكا

كان آخر تلك التظاهرات ما حدث يوم الأربعاء الماضي من اشتباكات بين متظاهرين خرجوا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، خارج المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي في واشنطن، بالقرب من مبنى الكابيتول، وشرطة مكافحة الشغب الأمريكية التي استخدمت رذاذ الفلفل ضدهم.

وفي مدينة نيويورك خرج مئات الطلاب من جامعة كولومبيا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، وقالت شرطة الكابيتول إن عناصرها كانوا يعملون على إبعاد نحو  150 شخصًا احتجوا بشكل عنيف وغير قانوني قرب مقر الحزب، وقوات الأمن قامت باعتقالات، وأن 6 من أفراد قوات الأمن تلقوا العلاج بسبب جروح طفيفة ولكمات.

خريطة المظاهرات حول العالم

حسب موقع ACLED (مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها)، فإن المظاهرات التي خرجت منذ السابع من أكتوبر حتى 27 من الشهر ذاته كانت سلمية، باستثناء 5% منها، التي تم تفريقها باستخدام العنف من قبل قوات الشرطة في البلدان.

وعن أعداد تلك التظاهرات في تلك الفترة فقد خرج 4200 مظاهرة، أكثر من نصفها مؤيدة لفلسطين وتطالب بتطبيق هدنة بنحو 3700 تظاهرة، بينما 520 فقط كانت مؤيدة للكيان الصهيوني، وهناك 100 تظاهرة أخذت موقف الحياد، حيث كانت تطالب بوقف العنف وحماية المدنيين من الجانبين، ودعت للسلام.

كان المؤيدون لإسرائيل لا يدافعون عنها، بل طالبوا بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال، بينما المؤيدون لفلسطين فقد طالبوا بوقف إطلاق النار بعد القصف الإسرائيلي المكثف والغزو البري.

وحسب رصد الموقع، فإن المظاهرات كانت في أوجها مع كل أوامر إسرائيلية لسكان قطاع غزة بالإخلاء، وتحديدًا النصف الشمالي، وذلك في 13 أكتوبر الماضي، وذلك كرد فعل على أحقية الفلسطينيين في أرضهم.

وعلى صعيد الغرب، شهدت أمريكا 600 تظاهرة، تليها ألمانيا 170 تظاهرة، أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد خرجت 1400 مظاهرة، تصدرت اليمن بـ490 مظاهرة، تليها تركيا بـ357، وإيران 276،، والمغرب بـ267.

وتصاعدت حدة التظاهرات بعد قصف إسرائيل مستشفى المعمداني، والتي أطلق عليها المتظاهرون اسم مجزرة المعمداني، ونظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجات في لندن وبرلين وباريس وأنقرة وإسطنبول وواشنطن.

وعن التغطية الإعلامية لتلك التظاهرات، قال موقع ACLED إن مظاهرات الشرق الأوسط وإفريقيا حظيت باهتمام أكبر من تلك التي وقعت في لندن وبرلين وواشنطن، وذلك بسبب الانحياز الإعلامي الغربي لإسرائيل، لذلك لم يتم تغطية تلك التظاهرات إعلاميًا بشكل جيد.

وكانت هناك حملات اعتقال واسعة للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين وحقها في الأرض، ففي برلين تم اعتقال مئات المتظاهرين، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في باريس، حيث طالبوا بوقف إطلاق النار.

كما أعلنت السلطات في فرنسا عن اعتقال المئات من تظاهرات مؤيدة لفلسطين تطالب بوقف أعمال العنف، وأرجعت ذلك لما أسمته مخاوف بشأن الفوضى العامة، وتم في لندن اعتقال 120 متظاهرا من أصل 300 ألف خرجوا لتأييد حق أهالي غزة في الأرض.