رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العمى الأخلاقى".. الفيلسوف الألمانى البارز يورجن هابرماس يعلن دعمه لإسرائيل

يورجن هابرماس
يورجن هابرماس

أصدر الفيلسوف الألماني يورجن هابرماس، أحد أبرز المنظرين السياسيين في ألمانيا، بيانًا يدعم فيه الرد العسكري الإسرائيلي على ما أسماه بـ “الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر"، منددًا أيضًا بتصاعد معاداة السامية في ألمانيا.

إسرائيل واليهود

وحسب ما جاء في موقع algemeiner فقد قال هابرماس في بيانه: "إن الوضع الحالي، الذي خلقه الهجوم الوحشي الذي شنته حماس ورد إسرائيل عليه، أدى إلى سلسلة من التصريحات والمظاهرات السياسية".

وأضاف في البيان المنشور على موقع Normative Orders، المكرس للفلسفة والنظرية الاجتماعية: "نعتقد أنه مع كل الآراء المتضاربة التي يتم التعبير عنها، هناك بعض المبادئ التي لا ينبغي الخلاف عليها، إنها تشكل أساس التضامن المفهوم جيدًا مع إسرائيل واليهود في ألمانيا".

معاداة السامية

وحث البيان أيضًا إسرائيل على مراعاة "مبادئ التناسب" في ردها، ومع ذلك، لم يكن لدى صناع القرار أدنى شك في أن مذبحة حماس قد نُفذت بنيّة معلنة للقضاء على الحياة اليهودية بشكل عام، مضيفًا: "على الرغم من كل القلق على مصير السكان الفلسطينيين، فإن معايير الحكم تفلت من أيدينا تماما عندما تعزى نوايا الإبادة الجماعية إلى تصرفات إسرائيل".

وشدد البيان على أن "تصرفات إسرائيل لا تبرر بأي حال من الأحوال ردود الفعل المعادية للسامية، وخاصة في ألمانيا، فمن غير المقبول أن يتعرض اليهود في ألمانيا مرة أخرى لتهديدات لحياتهم ويضطرون إلى الخوف من العنف الجسدي في الشوارع”. 

وأكد البيان أن التزام ألمانيا ما بعد الحرب بالحفاظ على الحياة اليهودية والوجود الآمن لدولة إسرائيل "أمر أساسي لحياتنا السياسية".

يمكن القول إن هابرماس، البالغ من العمر 94 عامًا، هو المفكر الفلسفي الرائد في ألمانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد اعتمد على فلاسفة متنوعين مثل إيمانويل كانط، وكارل ماركس، ولودفيج فيتجنشتاين في تطوير نظرياته المؤثرة في التواصل، والتي ترى أن جميع أفعال الكلام تسترشد بـ "الغرض" بناءً على قدرة البشر على التفكير.

الوضع في فلسطين

كان أحد الكتاب في موقع elpais قد قال في مقال له منذ أيام عن الفيلسوف الألماني: أكثر من أي شيء آخر، يدين هابرماس بشهرته إلى حاجته لإبداء الرأي في كل حدث يحرك الرأي العام في أي وقت؛ وهذا يعني أن شهرته ترجع إلى دوره كمثقف أكثر من فلسفته المعقدة. ولن أتفاجأ إن فاجئنا وهو في الرابعة والتسعين من عمره بنص عن الوضع الراهن في فلسطين، كما فعل مع الحرب في أوكرانيا، ومع كل الحروب والصراعات السابقة، ومع علاقة الفلسفة بالدين، ومع المناقشات حول التكنولوجيا الحيوية، والدفاع عن الاتحاد الأوروبي من منظور التكامل الفيدرالي، والقضايا الألمانية بشكل المتعلقة بإعادة التوحيد والإدارة النقدية للماضي النازي والمحرقة.