السيسي يقود تحسينات اقتصادية لدعم المشروعات المتوسطة فى صناعة البترول

تعتبر المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر العمود الفقري للاقتصاد المصري، إذ تشكل نسبة كبيرة من حجم النشاط الاقتصادي في البلاد، وتتجلى أهمية هذه المشروعات في كونها تسهم بنسبة تقارب 65٪ من العصب الكلى للاقتصاد المصري، وتسهم بنسبة تصل إلى 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتشكل ما يقارب 90٪ من التكوين الرأسمالي.

 المشروعات المتوسطة فى صناعة البترول

تتنوع المشروعات في فئات مختلفة، حيث تشمل الصغيرة منها نحو 13٪ من الإنتاج الصناعي، وتساهم مع المشروعات "المتوسطة" في قرابة 4٪ من حجم الصادرات، ولا يقتصر دور هذه المشروعات على النشاط الاقتصادي العام، بل تمتد إلى القطاع الحيوي للبترول والغاز والتعدين، حيث تلعب دورًا مهمًا في إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي، خاصة في مجال الصادرات.

دور الدولة في دعم المشروعات:

تُظهر الجهود المبذولة تحديدًا في قطاعات حيوية مثل البترول والغاز والتعدين، حيث تم تنفيذ مشروعات تطوير وإنتاج للموارد الطبيعية، يتمثل ذلك في تحسين البنية التحتية وتطوير القدرات الاستخراجية للغاز والبترول، مما ساهم في تعزيز مشاركة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي والصادرات.

البترول تتوسع في شبكة الانتشار السريع للمحطات لدعم السيارات الكهربائية

وزير البترول يشدد على أهمية الاستدامة في صناعة البترول والغاز في مصر

تنمية الثروات البترولية في مصر

تم خلال العقد الماضي تنفيذ 53 مشروعًا رئيسيًا في مصر، تستهدف تعزيز التنمية وإنتاج الغاز والبترول، حيث شكلت هذه المشروعات محطة هامة في تحسين استخدام وتطوير الثروة البترولية، مما أسهم في تحقيق معدلات إنتاج مميزة وتحسين قدرات الاستخراج.

توسيع الإنتاج واستغلال الموارد

تشمل المشروعات تطوير حقول الغاز الطبيعي، حيث تم تحديد واستكشاف حقول جديدة مثل حقول آتول ونورس وشمال الأسكندرية وغرب دلتا النيل وجنوب غرب بلطيم والمرحلة التاسعة - ب بغرب الدلتا العميق ودسوق وشمال سيناء وشمال العامرية. تم تصميم هذه المشروعات لتحقيق استدامة في الاستخراج والتنمية الشاملة للموارد.

تحسين صناعة تكرير البترول

تم تنفيذ استراتيجية طموحة لتطوير أداء صناعة تكرير البترول، مع التركيز على زيادة الطاقة الإنتاجية للسولار والبنزين والبوتاجاز، يهدف ذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، وضمان تأمين هذه المنتجات الحيوية محليًا، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما تشغيل 8 مشروعات جديدة في مجال تكرير وتصنيع البترول بما في ذلك توسعات مصفاة تكرير ميدور بالأسكندرية.

ريادة مصر في صناعة التكرير والبتروكيماويات

كما تأتي جهود قطاع البترول لتحقيق التنمية في مصر عبر سلسلة من المشروعات الكبيرة في مجال صناعة التكرير والبتروكيماويات، وفي سبتمبر 2020، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي بنجاح ثلاثة من أكبر المشروعات والتوسعات في هذا القطاع.

1- مشروع مصفاة المصرية للتكرير في مسطرد:

تم افتتاح مصفاة المصرية للتكرير، وهي مشروع ضخم في منطقة مسطرد في سبتمبر 2020، تعتبر هذه المصفاة نقلة نوعية في قدرات مصر على تكرير البترول وتلبية الطلب المحلي بشكل فعال.

2- مجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بأسكندرية

شهدت أسكندرية في أغسطس 2020 افتتاح مجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بشركة أنربك، وهو مشروع ضخم يعزز القدرات الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات في مصر، كما تم افتتاح التطوير الشامل لمصانع شركة البتروكيماويات المصرية في الأسكندرية، وكذلك مجمعي موبكو في دمياط وإيثيدكو في الأسكندرية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد القومي.

3-  مجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بمصفاة تكرير أسيوط:

في ديسمبر 2021، أعلن الرئيس السيسي افتتاح مجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بمصفاة تكرير أسيوط، مما يعزز التنوع في قدرات تكرير البترول.

مشروع تعظيم القيمة المضافة للغاز الطبيعي:

وُضِعَ حجر الأساس لمشروع شمال أبوقير للمغذيات الزراعية، الذي يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعي. يُعَدّ هذا المشروع إضافة استراتيجية لتلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق عوائد دولارية من صادرات الفائض.