رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كان بسبب قصة في مجلة سنابل".. كواليس اعتقال القاص سعيد الكفراوي

سعيد الكفراوي
سعيد الكفراوي

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والقاص الكبير سعيد الكفراوي، فقد رحل عن دنيانا يوم 14 نوفمبر 2020، المعروف بكاتب القصة القصيرة، ينتمي إلى جيل الستينيات، وتقتصر أعماله الأدبية على القصة القصيرة دون غيرها، وهو من مواليد عام 1939 بالمحلة الكبرى.

وبدأ الكفراوي في رحلة كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، ونشر أول مجموعة قصصية له عام 1967، وقد صدر له بعد ذلك أكثر من 14 مجموعة قصصية، منها: قصة مدينة الموت الجميل، قصة ستر العورة، سدرة المنتهى، مجرى العيون، دوائر من حنين، بيت للعابرين، البغدادية، يا قلب مين يشتريك، حكايات عن ناس طيبين، كُشك الموسيقى، شفق ورجل عجوز وصبي (مختارات).

أسباب اعتقال سعيد الكفراوي
أجرى القاص سعيد الكفراوي الكثير من اللقاءات الصحفية والتليفزيونية التي تحدث فيها عن أدق تفاصيل حياته ورحلته مع الكتابة، وأما عن قصة اعتقاله فقال في أحد اللقاءات الصحفية: اعتقلت قبل أن يرحل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بأيام اخذوني في تجريدة من الجند من مدينة المحلة الكبرى. 

وتابع: وعندما رأيت المشهد، كدت اضحك عندما شاهدتهم يقفون تحت البيت محتشدين شككت في نفسي يومها وظننت انني أحد عتاة الارهابيين الذين سوف يقلبون النظام على رؤوس أصحابه بسبب نشري قصة في مجلة «سنابل»، التي كان يصدرها في ذلك الحين الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر.

واستطرد: “عندما جاء الصباح، كانوا يحققون معي باعتباري احد اعضاء التنظيمات الشيوعية التليدة، وفي المساء يحققون معي باعتباري أحد قياديي الاخوان المسلمين، وعندما خرجت من المعتقل إلى مقهى ريش حيث  كان تنظم في هذا التوقيت ندوة نجيب محفوظ أحمل متاعب على ظهري في حقيبة من ورق كرتون”. 

وحين جاء الكاتب الكبير نجيب محفوظ انتحى بي جانبا مغادرَا حلقة الأدباء الشباب الذين أصبحوا الآن عجائز يثيرون الرثاء والشفقة وطلب مني أن احكى له ما حدث بالصورة البطيئة بالتفاصيل المملة، ثم بعد ما سردت عليه قصة اعتقالي أصدر رواية "الكرنك" وحين كنا نجلس على المقهى جاءني ووضع يده على كتفي وقال لي يا كفراوي انت في الرواية إسماعيل الشيخ.

اقرأ ايضًا:

اتهاماته الجارحة لأدباء مصر.. لهذا السبب استاء سعيد الكفراوي من حنا مينه