رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جاسوس سيناء.. حكاية أول قصة مصورة تحكى بطولات المخابرات المصرية

غلاف قصة جاسوس سيناء
غلاف قصة جاسوس سيناء

في عام 1994 قرر نبيل فاروق كتابة قصص مصورة تحكي بطولات المخابرات المصرية من واقع ملفات المخابرات، وكانت المشكلة تتعلق في الرسام، خاصة وأن هناك تواجد لرؤساء مصر في القصة جمال عبد الناصر والسادات وحسني مبارك، ولكن المؤسسة العربية الحديثة استقطبت الفنان فواز لرسم القصة وبدء العمل فعليا على أول قصة Graphic Novel أو كما يطلق عليها الكوميكس، وهي الرواية التي سبقت رواية "مترو" لمجدي الشافعي بتسعة أعوام كاملة.

السيناريو كتبه الدكتور نبيل فاروق من واقع ملفات المخابرات المصرية عن الطفل صالح والذي قال عنه أنه أصغر جاسوس في العالم، وذكر أنها قصة واقعية، وأن بطلها يعمل الآن في المخابرات المصرية.

أما الحكاية فتدور في عام 1969، بعد النكسة بعامين، حول الطفل السيناوي صالح وهو الولد الوحيد لأم واب سيناويين، التقى برجل المخابرات المصرية محمد مكاوي والذي يعرف أن الولد يذهب لمقرات الجيش الإسرائيلي ليبيع لهم البيض والدجاج وغيرها، ويعرفه جميع القادة ويطلبون منه البيض كل يوم، ومن هنا قام رجل المخابرات بتجنيده ومنحه عدد من أجهزة التصنت ليضعها في مكاتب القادة وكاد أن ينكشف الأمر لولا فطنة الولد، وكان لما فعله صالح بالغ الأثر في رصد مواقع العدو وتحركاته ومن ثم شل حركته وضربه في حرب السادس من أكتوبر، وبعد انتهاء المهمة خشت المخابرات من انكشاف أمر صالح والقبض عليه فقامت بتهريبه هو وأسرته إلى القاهرة ليفاجأ والده أن ابنه لا يتعامل مع قادة إسرائيل وإنما هو أصغر جاسوس عرفه العالم.

ودخل الولد المدرسة ثم الكلية العسكرية ليتخرج وينضم للمخابرات العامة ويجلس في نفس المكتب الذي كان يجلس عليه محمد مكاوي الرجل الذي تابع معه المهمة.

وكتب نبيل فاروق في تصدر الرواية المصورة: "من المؤكد أنها ستحتل يوما مكانة ما في تاريخ أدب القصة المصورة، فلأول مرة في التاريخ وكأول مبادرة في الأدب العربي بالتحديد تنشر قصة واقعية من خبايا وصفحات الجاسوسية في شكل رواية مصورة بقلم مصري وريشة مصرية صميمة.

وأكمل: “ثلاث سنوات كاملة من كتابة السيناريو والحصول على الموافقات الأمنية اللازمة وتحويلها إلى عمل مصور بكل هذا الإتقان ثم معالجة الألوان بأحدث برامج الكمبيوتر المتطورة”.

ويختتم: “ومن حسن الحظ وتصاريف القدر وبإصرار وطني من الناشر حمدي مصطفى أمكننا إصدارها في هذا التوقيت بالذات في ذكرى حرب أكتوبر”.

يذكر أن القصة فازت في مسابقة إبداع أكتوبر في عام 1998، بعد أن كتبت وتم أخذ الموافقات الأمنية بأربع سنوات ونشرت في عام 1997 لتتقدم للمسابقة وتحصدها.

غلاف القصة المصورة